مستخبر هل ينزل أم لا وذلك لأنهم لا يشكون في قدرة الله تعالى لأنهم مؤمنون خلافا للزمخشري وتقدم تخفيف (ينزل) قريبا ويوقف لحمزة على (تَطْمَئِنَ) بالتسهيل كالياء فقط وعن المطوعي (وتعلم أن) بالتاء من فوق والفاعل ضمير القلوب وعنه أيضا (تكون لنا) بحذف الواو وسكون النون جزما جوابا لأنزل وعن ابن محيصن (لأولينا ، وأخرانا) مؤنث أول وآخر (وإنه منك) بهمزة مكسورة مقصورة ونون مفتوحة مشددة وهاء مضمومة راجعة للعبد أو للإنزال (وأدغم) دال (أن قد صدقتنا) أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
وقرأ (مُنَزِّلُها) [الآية : ١١٥] بفتح النون وتشديد الزاي نافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وافقهم الحسن والباقون بالتخفيف فقيل هما بمعنى وقيل الأول للتكثير لما قيل إنها نزلت مرات متعددة.
وقرأ بفتح ياء بالإضافة من (فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ) [الآية : ١١٥] نافع وأبو جعفر وتقدم الخلاف في همز (أأنت) أأنذرتهم أول البقرة وكذا إمالة (للناس) وفتح ياء الإضافة من (أمي إلهين) نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر وفتحها من (ما يكون لي أن) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر (وكسر) غين (الغيوب) أبو بكر وحمزة.
وقرأ بكسر نون (أَنِ اعْبُدُوا) [الآية : ١١٧] أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب وسبق ضم الهاء من (عليهم) وكذا إدغام راء (تغفر لهم).
واختلف في (هذا يَوْمُ) [الآية : ١١٩] فنافع بالنصب على الظرف وهذا إشارة لقول الله تعالى أأنت مبتدأ خبره متعلق الظرف أي هذا القول واقع يوم ينفع فهو معمول الخبر فالفتحة إعراب والكوفيون يجعلون يوم خبر المبتدأ وبني على الفتح لإضافته لجملة فعلية وإن كان معربة والبصريون يشترطون في البناء تصديرا الجملة بفعل ماض وينفع محله خفض بالإضافة وافقه ابن محيصن والباقون بالرفع على المبتدأ والخبر أي هذا اليوم يوم ينفع والجملة محلها نصب بالقول (وضم) يعقوب الهاء من (فيهن) بلا خلاف ووقف عليها بهاء السكت بخلف عنه وتقدم الخلاف في هاء (وهو) وكذا مد (شيء) وتوسيطه للأزرق وكذا توسيطه لحمزة ووقفه عليه لهشام بخلفه وترقيق راء (قدير) للأزرق بخلفه والأصح الترقيق.
المرسوم اتفقوا على رسم أن تبوأ بألف بعد الواو ، روى نافع وحذف ألف سبل السلم هنا والأنعام وحذف ألف بلغت رسالته ويجعل رسالته بهما والمراد الألف الثانية وكذا ألف أكلون للسحت وهديا بلغ الكعبة وقيما وعليهم الأولين ، وكتب في الإمام والمدني والشامي يرتدد بدالين وفي غيرها بدال واحدة وكتب طعام مسكين في بعضها بألف وخرج عشرة مسكين المتفق على حذفه. وكتب سحر هنا ويونس وهود في بعضها