وأمال (يتوفاكم) ، و (ليقضى) حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق.
وأما (جاءَ أَحَدَكُمُ) [الآية : ٦١] فهمزتان مفتوحتان من كلمتين تقدم حكمهما في جاء أحد منكم بالنساء.
واختلف في (تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا) [الآية : ٦١] فحمزة بألف ممالة بعد الفاء (١) وهو إما فعل مضارع فأصله نتوفاه حذفت إحدى التاءين كتنزل وبابه وإما ماض وهو الأظهر وحذفت منه تاء التأنيث لكونه مجازيا أو للفصل بالمفعول وافقه الأعمش وفي الدر للعلامة السمين وقرأ الأعمش يتوفاه بياء الغيب فليراجع ، والباقون : بتاء ساكنة من غير ألف ولا إمالة وأسكن سين (رسلنا) أبو عمرو (٢) (وعن) الحسن (مولاهم الحق) بالنصب على المدح.
واختلف في (قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ ، قُلِ اللهُ يُنَجِّيكُمْ) [الآية : ٦٣] و [الآية : ٦٤] بعدها ، وفي يونس [الآية : ٩٢] (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ) و (نُنَجِّي رُسُلَنا ، ونُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الآية : ١٠٣] وفي الحجر [الآية : ٥٩] (إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ) وفي مريم [الآية : ٧٢] (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا) وفي العنكبوت [الآية : ٣٢ ، ٣٣] (لَنُنَجِّيَنَّهُ ، وإِنَّا مُنَجُّوكَ) وفي الزمر [الآية : ٦١] (وَيُنَجِّي اللهُ) وفي الصف [الآية : ١٠] (تُنْجِيكُمْ) فنافع وابن كثير وأبو عمرو وابن ذكوان بتسكين النون وتخفيف الجيم في الثاني من هذه السورة فقط وافقهم ابن محيصن (٣) والكسائي وحفص كذلك في ثالث يونس وافقهما المطوعي وقرأ حمزة والكسائي وكذا خلف كذلك في الحجر والأول من العنكبوت وافقهم المطوعي وقرأ الكسائي كذلك في موضع مريم وافقه ابن محيصن بخلف (٤) وقرأ ابن كثير وأبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف الثاني من العنكبوت كذلك وافقهم ابن محيصن والأعمش وقرأ يعقوب بتخفيف ما عدا الزمر والصف وهي تسعة أحرف وأما موضع الزمر فخففه روح وحده والباقون بالتشديد في سائرهن وأما حرف الصف فشدده ابن عامر وخففه الباقون وذلك من نجى بالتضعيف وأنجى بالهمز (٥).
واختلف في (خُفْيَةً) [الآية : ٦٣] هنا والأعراف [الآية : ٥٥] فأبو بكر بكسر الخاء والباقون بضمها وهما لغتان كإسوة وأسوة وأما خيفة آخر الأعراف فليس من هذا بل هو من الخوف.
واختلف في (أَنْجَيْتَنا مِنْ هذِهِ) [الآية : ٦٣] فحمزة والكسائي وكذا خلف بألف
__________________
(١) أي : (توفّاه ...). [أ].
(٢) ووافقه الحسن.
(٣) وانفرد المفسر بذلك عن زيد عن الداجوني عن أصحابه عن هشام.
(٤) أي من المبهج وأما المفردة ففيها التخفيف فقط.
(٥) أي والتضعيف والهمزة كلاهما للتعدية فالمثقلون التزموا التعدية بالتضعيف.