إما من فعل مضعفا بمعنى التكلف والمعنى أنه يوهم أن له عذرا ولا عذر له أو من افتعل والأصل اعتذر فأدغمت التاء في الذال (وعن) الحسن (كذّبوا الله) مشددا.
وأمال (مِنْ أَخْبارِكُمْ) [الآية : ٩٤] أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي وقلله الأزرق.
وأمال (وَسَيَرَى اللهُ) [الآية : ٩٤] وصلا السوسي بخلفه وله على وجه الإمالة ترقيق لام الجلالة وتفخيمها وكلاهما صحيح كما مر عن النشر.
واختلف في (دائِرَةُ السَّوْءِ) [الآية : ٩٨] هنا وثاني الفتح [الآية : ٦] فابن كثير وأبو عمرو بضم السين فيهما وافقهما ابن محيصن واليزيدي والباقون وبالفتح فيهما وهو للذم ومعنى المضموم العذاب والضرر والبلاء والأزرق على قاعدته فيه من الإشباع والتوسط (ووقف) عليه حمزة وهشام بخلفه بالنقل على القياس وعن بعضهم الإدغام أيضا إلحاقا للواو الأصلية بالزائدة.
وقرأ (قُرْبَةٌ) [الآية : ٩٩] بضم الراء ورش والباقون بسكونها.
واختلف في (وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ) [الآية : ١٠٠] فيعقوب برفع الراء على أنه مبتدأ خبره رضي الله عنهم أو عطف على والسابقون وافقه الحسن والباقون بالخفض نسقا على المهاجرين.
واختلف في (تَجْرِي تَحْتَهَا) [الآية : ١٠٠] فابن كثير بمن الجارة وخفض (تَحْتِهَا)(١) لها كسائر المواضع وافقه ابن محيصن والباقون : بحذف من وفتح تحتها على المفعولية فيه (وعن) الحسن (تطهّرهم) بجزم الراء جوابا للأمر.
واختلف في (إِنَّ صَلاتَكَ) [الآية : ١٠٣] هنا و (أَصَلاتُكَ) [الآية : ٨٧] بهود فحفص وحمزة والكسائي وخلف بالتوحيد وفتح التاء هنا والمراد بها الجنس وافقهم الأعمش والباقون بالجمع فيهما وكسر التاء هنا (٢) وعن الحسن (ألم تعلموا) بالخطاب للمتخلفين.
وقرأ (مُرْجَوْنَ) [الآية : ١٠٦] بهمزة مضمومة بعدها واو ساكنة ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر ويعقوب والباقون بترك الهمزة وهما لغتان يقال أرجأ كأنيأ وأرجى كأعطى.
واختلف في (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا) [الآية : ١٠٧] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بغير واو قبل الذين كمصاحفهم (٣) ، فالذين مبتدأ خبره محذوف أي وفيمن وصفنا وقال الداني خبره لا يزال بنيانهم وقيل لا تقم فيه أبدا والباقون بالواو كمصاحفهم عطفا على ما تقدم
__________________
(١) أي : (من تحتها). [أ].
(٢) أي : (أصلواتك). [أ].
(٣) أي : (الذين اتّخذوا ...). [أ].