الأول من الآن المد سواء جعل من باب أمنتم وقد قرئ به أو من بابء أنذرتهم لعدم الاعتداد بالعارض والقصر على أنه من باب ألد وقد اعتد بالعارض وعلى كل منهما ففي الثاني القصر والمد على ما مر فالجملة اثنا عشر وجها وعلى وجه البدل (أما) على التسهيل لهمزة الوصل فجملة ما فيها حينئذ خمسة أوجه القصر في ألف آن على قصر في آمنتم والتوسط والقصر في ألف آن على التوسط في آمنتم والمد والقصر فيها على المد في أمنتم بناء على ما مر من الاستثناء وعدمه (وإذا) وقف عليها منفردة عن أمنتم تحصل فيها اثنا عشر وجها ثلاثة مع التسهيل كحالة الوصل وتسعة مع الإبدال لا تخفى وذلك لأنه إذا وقف عليها كان للمد سببان السكون العارض والبدل فإذا قصر الأول ففي الثاني ثلاثة القصر سواء اعتبر سكون الوقف أو الإبدال وسواء جعل الأول من باب أمنتم أو آلد والتوسط والطول على جعل الأول من باب ألد واعتد بالعارض سواء أيضا اعتبر في الثاني سكون الوقف أو الإبدال وكذا على جعل الأول من باب أمنتم واعتبر في الثاني سكون الوقف وإذا وسط الأول جاز في الثاني القصر عند من استثناه والتوسط عند من لم يستثنه والطول لسكون الوقف وإذا مد الأول فإن جعل من باب ألد ولم يعتد بالعارض فثلاثة الثاني ظاهر وإن جعل من باب أمنتم فالمد في الثاني ظاهر وتوسطه وقصره عند من استثناه مع اعتبار سكون الوقف ويوقف عليها لحمزة على وجه تسهيل همزة الوصل بالسكت على اللام وبالنقل فقط فإن ضربت في ثلاثة الوقف صارت ستة أما على وجه إبدالها ففيه السكت أيضا وعليه ثلاثة الوقف وفيه النقل وحينئذ يجوز المد والقصر في الألف المبدلة كنافع وتضرب في ثلاثة الوقف بستة هذا كله على تدبير الهمزة الثانية أما الأولى وهي همزة الاستفهام ففيها أربعة أوجه التحقيق مع عدم السكت على الياء الحاصلة عن إشباع كسرة الهاء في به ثم النقل ثم الإدغام غير أن صاحب النشر اختار الإدغام على النقل كما مر.
وقرأ (قيل) بالإشمام هشام والكسائي ورويس وأدغم لام (هَلْ تُجْزَوْنَ) [الآية : ٥٢] حمزة والكسائي وهشام على ما صوبه عنه في النشر.
وقرأ أبو جعفر (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ) [الآية : ٥٣] بحذف الهمزة مع ضم الياء على ما نص عليه الأهوازي وغيره كما مر في أتنبون (ووقف) (عليه) حمزة بالتسهيل كالواو على مذهب سيبويه وبالإبدال ياء على مذهب الأخفش وبالحذف مع ضم الباء كأبي جعفر على اتباع الرسم وفتح ياء الإضافة من (ربي إنه) نافع وأبو عمرو وأبو جعفر.
وقرأ (تُرْجَعُونَ) [الآية : ٥٦] بفتح أوله وكسر الجيم مبنيا للفاعل يعقوب وعن الحسن قراءته بالغيب (وأدغم) دال (قد جاءتكم) أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
واختلف في (فَلْيَفْرَحُوا) [الآية : ٥٨] فرويس بتاء الخطاب وافقه الحسن