ومكروها حملا على لفظها واسم كان ضمير الإشارة ويوقف عليه لحمزة بوجهين التسهيل كالواو على رأي سيبويه والإبدال ياء مضمومة على رأي الأخفش وحكى ثالث كالياء وهو المعضل ورابع وهو الإبدال واوا وكلاهما لا يصح وأمال (أوحى) و (فتلقى وأ فأصفيكم) و (تعالى) حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق بخلفه وسهل الهمزة الثانية من أفأصفاكم الأصبهاني عن ورش (وأدغم) دال (ولقد صرفنا) أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وعن الحسن صرفنا بتخفيف الراء.
واختلف في (لِيَذَّكَّرُوا) [الآية : ٤١] هنا والفرقان [الآية : ٥٠] (أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ) بمريم [الآية : ٦٧] و (يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ) بالفرقان [الآية : ٦٢] فحمزة والكسائي وخلف بإسكان الذال وضم الكاف مخففة في الموضعين الأولين (١) من الذّكر وافقهم الأعمش والباقون بفتح الذال والكاف مع تشديدهما والأصل ليتذكروا فأدغم وهو من الاعتبار والتدبير وقرأ حمزة وخلف أن يذكر موضع الفرقان بالتخفيف وافقهما الأعمش وقرأ نافع وابن عامر وعاصم أو لا يذكر بمريم بالتخفيف وافقهما الحسن والباقون بالتشديد في السورتين.
واختلف في (كَما يَقُولُونَ) [الآية : ٤٢] فابن كثير وحفص بالغيب وافقهما ابن محيصن والشنبوذي والباقون بالخطاب.
واختلف في (عَمَّا يَقُولُونَ) [الآية : ٤٣] فحمزة والكسائي وخلف ورويس من طريق أبي الطيب عن التمار بالخطاب وافقهم الأعمش والباقون بالغيب.
واختلف في (تُسَبِّحُ لَهُ) [الآية : ٤٤] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر ورويس من طريق أبي الطيب عن التمار بالياء على التذكير وافقهم ابن محيصن وعن المطوعي سبحت فعلا ماضيا مع تاء التأنيث الساكنة والباقون بالتاء على التأنيث.
وأمال الألف الثانية من (آذانهم) الدوري عن الكسائي وقرأ (أئذا أئنا) في الموضعين من هذه السورة بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني نافع والكسائي ويعقوب وكل على أصله فقالون بالتسهيل والمد وورش ورويس بالتسهيل والقصر والكسائي وروح بالتخفيف والقصر وقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني وكل على أصله أيضا فابن عامر بالتحقيق من غير فصل إلا أن الجمهور على الفصل لهشام على ما مر وأبو جعفر بالتسهيل والمد والباقون بالاستفهام في الأول والثاني فيهما فابن كثير بتسهيلهما من غير فصل وأبو عمرو بتسهيلهما مع المد والباقون بتحقيقهما مع القصر وتقدم أن بعضهم يخفي النون عند الغين من (فسينغضون) لأبي جعفر والجمهور على استثنائها عنه (ويوقف) لحمزة على (رءوسهم) بالتسهيل بين بين وبالحذف وهو الأولى عند آخرين باتباع الرسم كما في النشر.
__________________
(١) أي : (يذكروا). [أ].