وسهل الثانية كالياء من أولياء أن نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وأدغم لام (هل ننبئكم) الكسائي وتقدم إمالة (الدنيا) لحمزة والكسائي وخلف وتقليلها للأزرق وأبي عمرو بخلفهما وعن الدوري عن أبي عمرو وتمحيضها أيضا من طريق ابن فرح وصححه في النشر.
وقرأ (يَحْسَبُونَ) بفتح السين على الأصل ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر والباقون بكسرها وأبدل همز (هزوا) واوا خالصة في الحالين حفص وأسكن حمزة وخلف الزاي ويوقف عليها حمزة كما مر بوجهين النقل عن القياس والإبدال واوا مفتوحة على وجه الرسم.
واختلف في (أَنْ تَنْفَدَ) [الآية : ٦] فحمزة والكسائي وخلف بالياء المثناة تحت على التذكير وافقهم الأعمش والباقون بالتاء من فوق ووجههما بين لأن التأنيث مجازي (وعن) ابن محيصن والمطوعي (بمثله مدادا) بكسر الميم وألف بين الدالين ونصبه على التمييز أو على المصدر كما نقل عن الرازي بمعنى ولو أمددناه بمثله إمدادا ثم ناب المدد مناب الإمداد مثل أنبتكم من الأرض نباتا ويوقف لحمزة على (ربه أحدا) بالتحقيق مع عدم السكت وبالسكت على الياء قبل الهمزة وبالإدغام فقط فهي ثلاثة وهو متوسط بغيره المنفصل وأما النقل بلا إدغام فلم يأخذ به صاحب النشر قال لأن الياء زائدة لمجرد الصلة أي بخلاف نحو في أنفسكم ففيه النقل أيضا كما مر في بابه.
المرسوم نافع كبقية الرسوم على حذف ألف تزور لتحتمل القراءتين وكذا زكية ولتخذت ولكلمت ربي وأن تنفد كلمت ربي واتفقوا على إثبات ألف كتاب ربك وعلى رسلا كلتا الجنتين بالألف وفي بعض المصاحف تذروه الرياح بألف وفي بعضها بحذفها وكذلك خرجا هنا وتسألهم خرجا بالمؤمنين واتفقوا على إثبات فخراج ربك بالمؤمنين وفي المدني فلا تصاحبني بلا ألف وكتبوا ردما أتوني وقال أتوني بألف وتاء من غير ألف ثانية وكتبوا لأجدن خيرا منها بغير ميم بعد الهاء في الكوفي والبصري وبميم في المدني والمكي والشامي وكتبوا فإن اتبعتني فلا تسألني بالياء ومكنني بنونين في المكي وكتبوا مويلا بياء بعد الواو وكتب في الكوفي والبصري فله جزاوا بواو وألف. المقطوع والموصول اتفقوا على وصل ألن نجعل هنا ألن نجمع بالقيامة واتفقوا على قطع لام الجر في مال هذا الكتاب كالنساء والفرقان وسأل. ياءات الإضافة تسع (رَبِّي أَعْلَمُ) [الآية : ٢٢] ، (بِرَبِّي أَحَداً) [الآية : ٣٨] ، (فَعَسى رَبِّي أَنْ) [الآية : ٤٠] ، (سَتَجِدُنِي إِنْ) [الآية : ٦٩] (مَعِيَ صَبْراً) [الآية : ٦٧ ، ٧٢ ، ٧٥] ، ثلاثة (دُونِي أَوْلِياءَ) [الآية : ١٠٢] ، والزوائد ست (الْمُهْتَدِ) [الآية : ١٧] ، (أَنْ يَهْدِيَنِ) [الآية : ٢٤] ، (أَنْ يُؤْتِيَنِ) [الآية : ٦٦] ، و (أَنْ تُعَلِّمَنِ) [الآية : ٦٦] ، (إِنْ تَرَنِ) [الآية : ٣٩] ، (ما كُنَّا نَبْغِ) [الآية : ٦٤] ، وأما (تَسْئَلْنِي) [الآية : ٧٠] فليست من الزوائد.