مما هو خارج عن القياس مع صحة القراءة به وتواترها وحيث ثبت تواتر القراءة فلا يلتفت لطعن الطاعن فيها وافقه اليزيدي والمطوعي.
واختلف في (فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ) [الآية : ٦٤] فأبو عمرو يوصل الهمزة وفتح الميم من جمع ضد فرق وافقه اليزيدي والباقون بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الميم من أجمع رباعيا أي أعزموا كيدكم واجعلوه مجمعا عليه.
تنبيه تقدم أن التقليل عن أبي عمرو في رءوس الآي أكثر منه في فعلى فيتفرغ على ذلك ما لو قرئ له نحو : (قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ ، وإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقى) [الآية : ٦٥] فالفتح في يا موسى مع الفتح والتقليل في ألقى لكونه رأس آية التقليل في موسى مع التقليل في ألقى وجها واحدا بناء على ما ذكر وعن الحسن (وعصيهم) حيث جاء بضم العين وهو الأصل والجمهور على كسرها اتباعا للصاد وكسر الصاد للياء والأصل عضو وفاعل كما ترى بقلب الواوين ياءين وكسرت الصاد لتصح الياء وكسرت العين اتباعا.
واختلف في (يُخَيَّلُ) [الآية : ٦٦] فابن ذكوان وروح بالتاء من فوق على التأنيث على إسناده لضمير العصى والحبال وأنها تسعى بدل اشتمال من ذلك الضمير وافقهما الحسن والباقون بالياء من تحت على التذكير (١) لإسناده إلى أنها تسعى أي يخيل سعيها ولم يذكر ابن مجاهد كصاحبه ابن أبي هاشم هذا الحرف فتوهم بعضهم الخلاف لابن ذكوان فيه وليس فيه خلاف كما نبه عليه صاحب النشر رحمهالله تعالى.
واختلف في (تَلْقَفُ) [الآية : ٦٩] فابن ذكوان بفتح اللام وتشديد القاف ورفع الفاء (٢) على الاستئناف أي فإنها تلقف أو حال مقدرة من المفعول وقرأ حفص بإسكان اللام والفاء مع تخفيف القاف من لقف يلقف كعلم يعلم والباقون بالتشديد والجزم على جواب الأمر وشدد تاءها وصلا البزي بخلف عنه.
واختلف في (كَيْدُ ساحِرٍ) [الآية : ٦٩] فحمزة والكسائي وخلف بكسر السين وإسكان الحاء بلا ألف (٣) أي كيد ذي سحر أوهم نفس السحر على المبالغة وافقهم الأعمش والباقون بفتح السين وبالألف وكسر الحاء فاعل من سحر وأفرد من حيث أن فعلهم نوع واحد من السحر.
وقرأ (آمَنْتُمْ) [الآية : ٧١] بهمزة واحدة على الخبر الأصبهاني وقنبل من طريق ابن مجاهد وحفص ورويس وقرأ قالون والأزرق والبزي وقنبل من طريق ابن شنبوذ وأبو عمرو وابن ذكوان وهشام من طريق الحلواني والداجوني من طريق زيد وأبو جعفر بهمزتين الأولى
__________________
(١) أي : (يخيّل). [أ].
(٢) أي : (تلقّف). [أ].
(٣) أي : (سحر). [أ].