الفواصل وافقه الأعمش والباقون بالمد والرفع على الاستئناف فلا محل له أو محله نصب على الحال من فاعل اضرب أي اضرب غير خائف (ولا تخش) عطف عليه وعن المطوعي فغشاهم من اليم ما غشاهم [الآية : ٧٨] بفتح الشين مشددة وألف بعدها في الكلمتين أي غطاهم (وسهل) أبو جعفر همز (إسرائيل) مع المد ، والقصر ، ومر خلاف الأزرق فيها مع وقف حمزة عليها أوائل البقرة.
واختلف في (فَأَنْجَيْناكُمْ ، ووَعَدْتُكُمْ ، ورَزَقْناكُمْ) [الآية : ٨٠ ، ٨١] فحمزة والكسائي وخلف بتاء المتكلم من غير ألف في الثلاثة مناسبة لقوله تعالى (فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي) وافقهم الأعمش والباقون : بنون العظمة مفتوحة وألف بعدها فيهن (١) ، وقرأ (واعَدْناكُمْ) بغير ألف أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب ومر بالبقرة.
واختلف في (فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ) [الآية : ٨١] فالكسائي بضم الحاء من فيحل واللام (٢) من يحلل من حل يحل إذا نزل ومنه أو تحل قريبا من دارهم وافقه الشنبوذي والباقون بكسرهما من حل عليه كذا أي وجب من حل الدين يحل بالكسر وجب قضاؤه ومنه يبلغ الهدى محله واتفقوا على كسر حاء (أم أردتم أن يحلّ) لأن المراد به الوجوب لا النزول وعن الحسن (أولاء على أثرى) بتسهيل همزة أولاء قال ابن الفاصح بكسرة مليئة من غير همز ولا مد ولا ياء وقال في الدر كالبحر بياء مكسورة.
واختلف في (عَلى أَثَرِي) [الآية : ٨٤] فرويس بكسر الهمزة وسكون المثلثة (٣) والباقون بفتحها (وغلظ) الأزرق لام (أفطال) بخلف عنه للفصل بالألف والوجهان في الشاطبية وغيرها وصححهما ورجح التغليظ.
واختلف في (بِمَلْكِنا) [الآية : ٨٧] فنافع وعاصم وأبو جعفر بفتح الميم وقرأ حمزة والكسائي وخلف بضمها وافقهم الحسن والأعمش والباقون بكسرها فقيل لغات بمعنى وقيل المضموم معناه لم يكن لنا ملك فنخلف موعدك لسلطانه وإنما أخلفناه بنظر أدى إليه فعل السامري وفتح الميم مصدر من ملك أمره أي ما فعلناه بأنا ملكنا الصواب بل غلبتنا أنفسنا وكسر الميم أكثر استعماله فيما تحوزه اليد ولكنه يستعمل فيما يبرمه الإنسان من الأمور ومعناه كالذي قبله.
واختلف في (حُمِّلْنا) [الآية : ٨٧] فنافع وابن كثير وابن عامر وحفص وأبو جعفر ورويس بضم الحاء وكسر الميم مشددة عدي بالتضعيف إلى آخر وبني للمفعول والضمير المتصل نائب الفاعل وافقهم ابن محيصن والباقون بفتح الحاء والميم مخففة (٤) مبنيا للفاعل متعديا لواحد والأوزار الأثقال أطلق على ما استعاروا من القبط برسم التزيين أوزارا لثقلها وعن الحسن (وَإِنَّ رَبَّكُمُ) بفتح الهمزة وأثبت الياء في (تتبعن) وصلا نافع
__________________
(١) أي : (أنجيناكم ، واعدناكم ، رزقناكم). [أ].
(٢) أي : (فيحلّ). [أ].
(٣) أي : (إثري). [أ].
(٤) أي : (حملنا). [أ].