لوجه الله تعالى ورويت عن جماعة والجمهور بفتح الفاء وتشديدها ومد الألف قبلها من غير ياء نصبها على الحال أي مصطفة وتقدم في المد وسورة الحجر حكم الوقف عليها من حيث المد لاجتماع ثلاث سواكن وأدغم تاء وجبت جنوبها أبو عمرو وهشام بخلف عنه وحمزة والكسائي وخلف والباقون بالإظهار ومنهم ابن ذكوان وحكاية الشاطبي رحمهالله الخلاف فيها عنه تعقبها في النشر كما مر.
واختلف في (لَنْ يَنالَ اللهَ ، ولكِنْ يَنالُهُ) [الآية : ٣٧] فيعقوب بالتاء من فوق على التأنيث فيهما اعتبارا باللفظ ورويت عن الزهري والأعرج وغيرهما والباقون بالياء من تحت فيهما على التذكير لأن التأنيث مجازي.
واختلف في (إِنَّ اللهَ يُدافِعُ) [الآية : ٣٨] فابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بفتح الياء والفاء وإسكان الدال بلا ألف كيسأل أسند إلى ضمير اسم الله تعالى لأنه الدافع وحده وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون يضم الياء وفتح الدال وألف بعدها مع كسر الفاء (١) كيقاتل إسنادا إليه تعالى على جهة المفاعلة مبالغة أي يبالغ في الدفع عنهم.
واختلف في (أُذِنَ) [الآية : ٣٩] فنافع وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وإدريس من طريق الشاطبي عن خلف بضم الهمزة مبنيا للمفعول وإسناده إلى الجار والمجرور وافقهم الحسن واليزيدي والباقون بفتحها مبنيا للفاعل مسندا لضمير اسم الله تعالى.
واختلف في (يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ) [الآية : ٣٩] فنافع وابن عامر وحفص وأبو جعفر بفتح التاء مبنيا للمفعول لأن المشركين قاتلوهم والباقون بكسرها مبنيا للفاعل أي يقاتلون المشركين والمأذون فيه وهو القتال محذوف لدلالة يقاتلون عليه.
وقرأ (دَفْعُ) [الآية : ٤٠] بكسر الدال وفتح الفاء وألف بعدها (٢) نافع وأبو جعفر ويعقوب وافقهم الحسن ومر بالبقرة.
واختلف في (لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ) [الآية : ٤٠] فنافع وابن كثير وأبو جعفر بتخفيف الدال وافقهم ابن محيصن والشنبوذي والباقون بالتشديد للتكثير وأدغم التاء من لهدمت في الصاد أبو عمرو وابن عامر بخلف عن الحلواني عن هشام وحمزة والكسائي وخلف وأظهرها الباقون.
وأمال (لِلْكافِرِينَ) أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي ورويس وقلله الأزرق وأظهر ذال أخذتهم ابن كثير وحفص ورويس بخلفه وأثبت ياء نكير ورش وصلا وفي الحالين يعقوب.
وقرأ (فَكَأَيِّنْ) [الآية : ٤٥ ، ٤٨] معا هنا على وزن فاعل (٣) ابن كثير ، وأبو جعفر
__________________
(١) أي : (يدافع). [أ].
(٢) أي : (دفاع). [أ].
(٣) أي : (وكائن). [أ].