سيبويه والجمهور وبالإبدال واوا على مذهب الأخفش نص عليه الهذلي وغيره ومرّ التنبيه عليه بالبقرة.
واختلف في (لَآتَوْها) [الآية : ١٤] فنافع وابن كثير وابن ذكوان من طريق الصوري وهي طريق سلامة ابن هارون عن الأخفش وأبو جعفر بقصر الهمزة أي بحذف الألف من الإتيان المتعدي لواحد بمعنى جاءوها والباقون بمدها (١) الإيتاء المتعدي لاثنين بمعنى أعطوها وتقدير المفعول الثاني السائل وهي طريق عن ابن ذكوان وتقدم عن الأزرق تفخيم راء (فرارا) و (الفرار) كالجماعة من أجل التكرير وأمال (يغشى) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وفتح سين (يَحْسَبُونَ) ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر.
واختلف في (يَسْئَلُونَ عَنْ أَنْبائِكُمْ) [الآية : ٢٠] فرويس بتشديد السين المفتوحة وألف بعدها (٢) وأصلها يتساءلون فأدغم التاء في السين أي يسأل بعضهم بعضا ورويت عن زيد بن علي وقتادة وغيرهما والباقون بسكون السين بعدها همزة بلا ألف ويوقف عليه لحمزة بالنقل فقط وحكي إبدال الهمزة ألفا وهو مسموع قوى لرسمها بالألف كما في النشر.
واختلف في (أُسْوَةٌ) [الآية : ٢١] هنا وموضعي الممتحنة [الآية : ٤ ، ٦] فعاصم بضم الهمزة في الثلاثة وافقه الأعمش وهي لغة قيس وتميم والباقون بكسرها لغة الحجاز والأسوة الاقتداء اسم وضع موضع المصدر وهو الايتساء كالقدوة من الاقتداء.
وأمال الراء فقط من (رأى المؤمنون) مع فتح الهمزة أبو بكر وحمزة وخلف وفتحها الباقون وما حكاه الشاطبي رحمهالله تعالى من الخلاف في إمالة الهمزة عن أبي بكر وفي إمالة الراء والهمزة معا عن السوسي تعقبه في النشر كما تقدم بعدها صحة ذلك عنهما من طرق الشاطبية كأصلها بل ومن طرق النشر هذا حكم الوصل أما الوقف فكل يعود إلى أصله في الذي بعده متحرك غير مضمر على ما مرّ غير مرة.
وأمال (زادهم) ابن ذكوان وهشام بخلفهما وحمزة.
وأمال (شاء) ابن ذكوان وهشام بخلفه وحمزة وخلف ويوقف عليه لحمزة وهشام بخلفه بالإبدال ألفا مع المد والقصر والتوسط وأما همزها مع همز أو فتقدم غير مرة نحو تلقاء أصحاب بالأعراف (وضم) عين (الرعب) ابن عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب كما في البقرة.
وقرأ أبو جعفر (تَطَؤُها) [الآية : ٢٧] بواو ساكنة بعد الطاء المفتوحة بلا همز (٣).
__________________
(١) أي : (لآتوها). [أ].
(٢) أي : (يسّاءلون ...). [أ].
(٣) الباقون : (تطؤوها). [أ].