مصدر والكوفيون يجعلون الواو نفسها ناصبة وجعله القاضي تبعا للزمخشري عطفا على علة مقدرة مثل لينتقم ويعلم واختلف في (كَبائِرَ الْإِثْمِ) [الآية : ٣٧] هنا وفي النجم [الآية : ٣٢] فحمزة والكسائي وخلف كبير بكسر الباء بلا ألف ، ولا همز بوزن قدير على التوحيد في الموضعين على إرادة الجنس وافقهم الأعمش والباقون بفتح الباء وألف بعدها ثم همزة مكسورة فيهما جمع كبيرة ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على (وجزاء سيئة) باثني عشر وجها بينت أول الأنعام وغيرها في النظير وسهل الثانية كالياء من (يشاء إناثا) وأبدلها واوا مكسورة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس ونظيره يشاء إنه الآتي قريبا ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على (من ورأى) بتسعة أوجه مبينة في النظير من تلقاىء بيونس.
واختلف في (أَوْ يُرْسِلَ فَيُوحِيَ) [الآية : ٥١] فنافع وابن ذكوان بخلف عنه من طريقيه برفع اللام من يرسل وسكون الياء من فيوحي خبر أي هو يرسل أو مستأنف أو حال عطفا على متعلق من وراءة ووحيا مصدر في موضع الحال عطف عليه ذلك المتعلق والتقدير إلا موحيا أو مسمعا من وراء حجاب أو مرسلا فيوحي رفع تقديرا بالعطف عليه والباقون بنصبهما بأن مضمرة وهي ومدخولها عطف على وحيا وهو حال أي إلا موحيا أو مرسلا وفيوحي عطف عليه وقرأ (صراط) بالسين قنبل (١) بخلفه ورويس وبالإشمام خلف عن حمزة.
المرسوم كتب فيما رواه نافع كبير الإثم بحذف الألف وكذا يسكن الريح وفي مصاحف المدينة والشام بما كسبت بلا فاء وفي غيرها بها واتفقوا على رسم من وراي بالياء بعد الألف ويمح الله بحذف الواو وعلى رسم وجزوا سيئة وأم لهم شركؤا بواو بعد الزاي والكاف وألف بعدها. فيها زائدة (الْجَوارِ) [الآية : ٣٢].
__________________
(١) أي : (سراط). [أ].