واحدا لأنه ليس من قبيل المتوسط بزائد لأن هاؤم اسم فعل بمعنى خذ واوها فيه جزء ليست للتنبيه وقول مكي أصلها هاوموا بواو وكتبت على لفظ الوصل تعقبه الأستاذ أبو شامة كما بين في آخر وقف حمزة وهشام على الهمز.
وقرأ (مالِيَهْ ، سُلْطانِيَهْ) [الآية : ٢٨ ـ ٢٩] بحذف الهاء منهما وصلا (١) حمزة ويعقوب وأثبتاهما وقفا.
وقرأ (كِتابِيَهْ) [الآية : ١٩ ، ٢٥] كلاهما و (حِسابِيَهْ) [الآية : ٢٠ ، ٢٦] معا بحذف هاء السكت وصلا (٢) يعقوب والباقون بالإثبات في الحالين فلا خلاف في إثباتها وقفا ومرّ في باب النقل الخلف لورش في نقل همزة إني إلى هاء كتابيه وأن الجمهور على ترك النقل قال في النشر وترك النقل فيه هو المختار عندنا الخ واختلف أيضا في إدغام هاء (ماليه) في هاء (هلك) فمنهم من أخذ بإظهارها لكونها هاء سكت أيضا وقد قال مكي في التبصرة له يلزم من ألقى الحركة في (كتابيه إني) أن يدغم ماليه هلك لأنه أجراها مجرى الأصلي حين ألقى الحركة عليها وقدر ثبوتها في الوصل قال وبالإظهار قرأت وعليه العمل وهو الصواب قال أبو شامة يعني بالإظهار أن يقف على ماليه وقفة لطيفة وأما إن وصل فلا يمكن غير الإدغام أو التحريك قال : وإن خلا اللفظ من أحدهما كان القارئ واقفا وهو لا يدري لسرعة الوصل قال في النشر بعد نقله ما ذكر وغيره وما قاله أبو شامة أقرب إلى التحقيق وأحرى بالدراية والتدقيق وقد سبقه إلى النص عليه أستاذ هذه الصناعة أبو عمرو الداني قال في جامعه فمن روى التحقيق يعني في كتابيه لزمه أن يقف على الهاء في قوله ماليه هلك وقفة لطيفة في حال الوصل من غير قطع لأنه واصل بنية واقف فيمتنع بذلك من أن يدغم في الهاء التي بعدها قال ومن روى الإلقاء لزمه أن يصلها ويدغمها في الهاء التي بعدها لأنها عنده كالحرف اللازم الأصلي انتهى وهو الصواب انتهى كلام النشر وهذا ما تقدم الوعد به أول الإدغام الصغير.
واختلف في (قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ ، وقَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) [الآية : ٤١ ـ ٤٢] فابن كثير وهشام ويعقوب وابن ذكوان من طريق الصوري ومن أكثر طرق الأخفش عند العراقيين بالياء من تحت فيهما وافقهم ابن محيصن والحسن والباقون بالتاء من فوق وهي رواية النقاش عن الأخفش وخفف ذال (تذكّرون) حفص وحمزة والكسائي وخلف.
المرسوم : اتفقوا على الألف في طغا الماء [الآية : ١١].
__________________
(١) أي : (مالي ، سلطاني). [أ].
(٢) أي : (كتابي ، حسابي). [أ].