واجعله لي حجة يا رب العالمين. قال الحافظ ابن الجزري وهذا الحديث لا أعلم ورد عن النبي صلىاللهعليهوسلم في ختم القرآن حديث غيره وقد كان صلىاللهعليهوسلم يحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك رواه أبو داوود من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها (وكان) من دعائه صلىاللهعليهوسلم اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل ومن عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات وضلع الدين وغلبة الرجال اللهم اغفر خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ونفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وارزقني علماً ينفعني اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر اللهم إني أسألك عيشة تقية وميتة سوية ومرداً غير مخز ولا فاضح اللهم أعنا علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك آمين اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا ديناً إلا قضيته ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها يا أرحم الراحمين اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة اللهم عافني في جسدي وعافني في بصري واجعله الوارث مني اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة اللهم اجعل خير عملي آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه. واختلف في إهداء ثوات الختمة ونحوها للنبي صلىاللهعليهوسلم فقيل بمنعه لعدم الإذن فيه بخلاف الصلاة عليه وسؤال الوسيلة له صلىاللهعليهوسلم ولأنه تحصيل للحاصل لأن له مثل أجر من تبعه وأجازة الشيخ أبو بكر الموصلي قال بل هو مستحب وتبعه كثيرون وهذا هو الراجح عندنا معاشر الشافعية بل قال العلامة ابن حجر المكي في باب الإجازة من شرحه لمنهاج النوري إن القول الأول وهم وأصال في الاستدلال لأرجحية الثاني وحكى الغزالي عن ابن الموفق أنه حج عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم حججاً وذكر القضاعي أنها ستون حجة وذكر محمد بن إسحاق أنه ختم عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أكثر من ثلاثة عشر ألف ختمة وضحى عنه مثل ذلك واستحب بعضهم أن يختم الدعاء بقوله (سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين) [الآية : ١٨٠ ـ ١٨٢] و (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) [الآية : ٤٣] وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه مستعيناً به متوسلاً إليه في ذلك بنبيه سيدنا محمد صلىاللهعليهوسلم وأسأله أن يسبل علينا ستره الجميل وأن يعفو عني وعن والدي وأولادي ومشايخي وإخواني والمسلمين وأن يعطف علينا نبيتا