فأما : الأول ، وهو : الجزم فوقع في ستة ألفاظ الأولى (نُنْسِها) بالبقرة [الآية : ١٠٦] خوف اللبس فإنها بالهمز من التأخير وبتركه من النسيان الثانية تسؤ في ثلاثة مواضع (تَسُؤْهُمْ) بآل عمران [الآية : ١٢٠] والتوبة [الآية : ٥٠] و (تَسُؤْكُمْ) بالمائدة [الآية : ١٠١] الثالثة (يَشَأْ) بالياء في عشرة مواضع (إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ) بالنساء [الآية : ١٣٣] والأنعام [الآية : ١٣٣] وإبراهيم [الآية : ١٩] وفاطر [الآية : ١٦] (مَنْ يَشَأِ اللهُ يُضْلِلْهُ ، وَمَنْ يَشَأْ) بالأنعام [الآية : ٣٩] (إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ) بالإسراء [الآية : ٥٤] (فَإِنْ يَشَإِ اللهُ يَخْتِمْ ، إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ) بالشورى [الآية : ٢٤] الرابعة نشأ* بالنون في ثلاثة مواضع (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ) بالشعراء [الآية : ٤] (إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ) بسبإ [الآية : ٩] (وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ) بيس [الآية : ٤٣] الخامسة (يُهَيِّئْ لَكُمْ) بالكهف [الآية : ١٦] السادسة : (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ) بالنجم [الآية : ٣٦].
وأما : الثاني وهو ما سكن للبناء فوقع في إحدى عشرة كلمة ، وهي (أَنْبِئْهُمْ) بالبقرة و (نَبِّئْنا) بيوسف (نَبِّئْ عِبادِي ، وَنَبِّئْهُمْ عَنْ) بالحجر (نَبِيُّهُمْ إِنَ) بالقمر أرجئه بالأعراف ، والشعراء (وَهَيِّئْ لَنا) بالكهف (اقْرَأْ كِتابَكَ) بالإسراء (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ) بالعلق.
وأما : الثالث ، وهو النقل ففي كلمة في موضعين (تُؤْوِي إِلَيْكَ) بالأحزاب [الآية : ٥١] و (تُؤْوِيهِ) بالمعارج [الآية : ١٣] لأن إبداله أثقل من تحقيقه لاجتماع الواوين حالة البدل.
وأما : الرابع وهو الالتباس ففي موضع واحد وهو رئيا* بمريم [الآية : ٧٤] لأن المهموز لما يرى من حسن المنظر والمشدد مصدر روى الماء : امتلأ.
وأما : الخامس وهو الخروج من لغة إلى أخرى ففي كلمة في موضعين (مُؤْصَدَةٌ) بالبلد [الآية : ٢٠] والهمزة [الآية : ٨] لأن آصدت كآمنت بمعنى أطبقت مهموز الفاء وأوصدت كأوقيت معتلها ومؤصدة عند أبي عمرو من المهموز فحقق لينص على مذهبه مع الأثر واستثنوا أيضا بارئكم موضعي البقرة حالة قراءته بالسكون محافظة على ذات حرف الإعراب وانفرد أبو الحسن بن غلبون ، وتبعه في التيسير بإبدالها وحكاه عنه الشاطبي قال في النشر : وذلك غير مرضي لأن إسكان الهمزة عارض ، فلا يعتد به.
وقرأ : أبو جعفر جميع هذا الضرب بالإبدال ، ولم يستثن من ذلك كله إلا كلمتين (أَنْبِئْهُمْ) بالبقرة و (نَبِّئْهُمْ) بالحجر واختلف عنه في (نَبِّئْنا) بيوسف وأطلق الخلاف عنه من الروايتين ابن مهران واتفق الرواة عنه على قلب الواو المبدلة من همز رؤيا والرؤيا وما جاء منه ياء وإدغامها في الياء التي بعدها وإذا أبدل تؤي* ، و (تُؤْوِيهِ) جمع بين الواوين مظهرا.
تنبيه : إذا لقيت الهمزة الساكنة ساكنا ، فحركت لأجله كقوله تعالى : (مَنْ يَشَأِ اللهُ