وكأنه روعى فيه وقوع الياء مشددة بعد الواو المبدلة فيجتمع ثلاثة أحرف من حروف العلة وروى سائر الرواة عنه الإبدال وإن كانت : عينا من الفعل فقرأه ورش من طريق الأصبهاني بالإبدال في حرف واحد وهو (الْفُؤادَ) ، وفؤاد* بهود [الآية : ١٢٠] والإسراء [الآية : ٣٦] والفرقان [الآية : ٣٢] والقصص [الآية : ١٠] والنجم [الآية : ١١] والباقون بالتحقيق في ذلك كله وإن كانت لاما من الفعل فقرأ حفص بإبدالها واوا في (هُزُواً) المنصوب وهو في عشرة مواضع أولها (أَتَتَّخِذُنا هُزُواً) بالبقرة [الآية : ٦٧] ويأتي باقيها إن شاء الله تعالى ، وفي (كُفُّوا) وهو في الإخلاص [الآية : ٤]
الثاني : مفتوحة بعد مكسور فقرأها أبو جعفر بالإبدال ياء في (رِئاءَ النَّاسِ) البقرة [الآية : ٢٦٤] والنساء [الآية : ٣٨] والأنفال [الآية : ٤٧] وفي (خاسِئاً) بالملك [الآية : ٤] وفي (ناشِئَةَ اللَّيْلِ) بالمزمل [الآية : ٦] وفي (شانِئَكَ) بالكوثر [الآية : ٣] وفي (اسْتُهْزِئَ) بالأنعام [الآية : ١٠] والرعد [الآية : ٣٢] والأنبياء [الآية : ٤١] وفي (قُرِئَ) * بالأعراف [الآية : ٢٠٤] والانشقاق [الآية : ٢١] و (لَنُبَوِّئَنَّهُمْ) بالنحل [الآية : ٢٦] والعنكبوت [الآية : ٥٨] و (لَيُبَطِّئَنَ) بالنساء [الآية : ٧٢] و (مُلِئَتْ) بالجن [الآية : ٨] وخاطئة* والخاطئة و (مِائَةَ ، وفِيهِ) وتثنيتهما واختلف عنه في (مَوْطِئاً) من روايتيه جميعا كما يفهم من النشر ووافقه الأصبهاني عن ورش في (خاسِئاً ، وناشِئَةَ) ، وملئت* وزاد (فَبِأَيِ) واختلف عنه فيما تجرد عن الفاء نحو : (بِأَيِّ أَرْضٍ ، بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) والباقون بالتحقيق في الجميع ، واختص الأزرق عن ورش بإبدال الهمزة ياء مفتوحة في لئلا* بالبقرة ، والنساء والحديد وافقه الأعمش.
الثالث : مضمومة بعد مكسور ، وبعدها واو فقرأه نافع بحذف الهمزة في (الصَّابِئُونَ) [الآية : ٦٩] بالمائدة وضم ما قبلها لأجل الواو وقرأ أبو جعفر جميع : الباب كذلك نحو (الصابون ، متكون ، مالون ، ليواطوا ، ليطفوا ، مستهزون ، قل استهزوا) لأنه لما أبدل الهمزة ياء استثقل الضمة عليها فحذفها ثم حذف الياء لالتقاء الساكنين ثم ضم ما قبلها لأجل الواو واختلف عن ابن وردان في (المنشون) والوجهان عنه صحيحان كما في النشر قال فيه وقد نص بعض أصحابنا على الألفاظ المتقدمة ولم يذكر (أنبئوني ، وأ تنيؤن ، ونبئوني ، ويتكؤن ، ويستنبئونك) وظاهر كلام أبي العز والهذلي العموم على أن الأهوازي ، وغيره نص عليها ولا يظهر فرق سوى الرواية ، والباقون بالهمز ، وكسر ما قبله.
الرابع : مضمومة بعد فتح وبعدها واو وهو (ولا يطون ، لم تطوها ، أن تطوهم) فقط فقرأه أبو جعفر بحذف الهمز فيهن قال في الدر أبدل همزة (يطأ) ألفا على غير قياس فلما أسند للواو التقى ساكنان فحذف أولهما وانفرد الحنبلي بتسهيلها بين بين في (رؤف) حيث وقع.
الخامس : مكسورة بعد كسر وبعدها ياء فقرأه نافع وكذا أبو جعفر بحذف الهمزة في