تلقاءى نفسي) بيونس و (وإيتائ ذي القربى) بالنحل (من آناء الليل) بطه (من وراءى حجاب) بالشورى إلا أن الألف قبل الياء حذفت (من تلقاءى ، وإيتائ) في بعض المصاحف ، واختلف (في بلقاءى ربهم ، ولقاءى الآخرة) كلاهما بالروم فنص الغازي بن قيس على الياء فيهما ، وتخفيفها يأتي في محالها إن شاء الله تعالى (١).
وأما : (اللائي) في السور الثلاث فعلى صورة إلى الجارة كما تقدم لتحتمل القراءات الأربع قال في النشر : فالألف حذفت اختصارا ، وبقيت صورة الهمزة عند من حذف الياء وحقق الهمزة أوسطها بين بين ، وصورة الياء عند من أبدلها ياء ساكنة.
وأما : عند حمزة ومن معه ممن أثبت الهمزة والياء جميعا فحذفت إحدى الياءين لاجتماع الصورتين والظاهر أن صورة الهمزة محذوفة ، والثابت هو الياء ، والله تعالى أعلم.
ومما خرج : عن القياس من الهمز المتحرك المتطرف المتحرك ما قبله بالفتح كلمات ، وتكون الهمزة مضمومة ، ومكسورة فالمضمومة رسمت واوا في عشرة (تَفْتَؤُا) بيوسف (يَتَفَيَّؤُا) بالنحل (أَتَوَكَّؤُا ، لا تَظْمَؤُا) بطه (يَدْرَؤُا عَنْهَا) بالنور (ما يَعْبَؤُا بِكُمْ) بالفرقان (الْمَلَؤُا) الأول بالمؤمنين وثلاثة بالنمل (الملأ إني ، الملأ أفتوني ، الملأ أيكم ، ينشؤا في الحلية) بالزخرف (نبؤا) في غير حرف براءة ، وهو بإبراهيم ، والتغابن نبؤا الذين وبص نبؤا عظيم ، ونبؤا الخصم فيها إلا أنه كتب بغير واو في بعض المصاحف وينبؤا الإنسان بالقيمة على اختلاف فيه ، وزيدت الألف بعد هذه الواو في المواضع المذكورة كواو قالوا ، فيوقف بالواو على التخفيف الرسمي كما يأتي (٢).
وأما : المكسورة فموضع واحد من نبإى المرسلين بالأنعام [الآية : ٣٤] كتب بألف بعدها ياء وصوب في النشر أن الياء صورة الهمزة ، وحينئذ يوقف بالياء على الوجه الرسمي.
وخرج عن القياس : من المتوسط المتحرك بعد متحرك نحو : (مُسْتَهْزِؤُنَ) ، والصابئون ، ومالئون ، و (يَسْتَنْبِئُونَكَ ، ولِيُطْفِؤُا ، بِرُؤُسِكُمْ) ، ويطؤن* ، ورؤف* ونحو : (خاسِئِينَ) ، وصابئين* ، و (مُتَّكِئِينَ) مما وقع بعد الهمز فيه واو ، أو ياء ، فلم يرسم له صورة كراهة اجتماع المثلين ، أو لتحمل القراءتين إثباتا ، وحذفا ، فيوقف على نحو : (مُسْتَهْزِؤُنَ) بواو واحدة مع ضم ما قبلها ، وحذف الهمز على الرسمي ، وعلى نحو : (خاسِئِينَ) بياء واحدة مع الحذف.
وخرج من المفتوح بعد كسر سيئات في الجمع نحو : (كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ) فحذفوا صورة الهمز لاجتماع المثلين ، وعوضوا عنها إثبات الألف على غير قياسهم في ألفات جمع التأنيث ، وأثبتوا صورتها في المفرد نحو : (سَيِّئَةً).
__________________
(١) انظر الصفحة : (١٣٤) وما بعدها. [أ].
(٢) انظر الصفحة : (١٣٧) وما بعدها. [أ].