زَاه : بهاء خالصة : من قرى نيسابور ، والنسبة إليها زاهيّ وأزاهيّ ، ينسب إليها محمد بن إسحاق بن شيرويه الزاهد الزاهي ، سمع أبا العباس بن منصور وأقرانه ، ومات سابع عشر ربيع الآخر سنة ٣٣٨.
باب الزاي والباء وما يليهما
الزَّبّاء : ممدود ، بلفظ تأنيث الأزبّ ، وهو الكثير الشعر على الجسد ، وسنة زبّاء : خصبة ، وعام أزبّ : كثير النبت ، على التشبيه بالأزبّ الكثير الشعر على الجسد : وهي ماء لبني سليط ، قال غسّان ابن ذهل يهجو جريرا :
أمّا كليبا فإنّ اللّؤم حالفها |
|
ما سال في حفلة الزّبّاء واديها |
قال : الزّبّاء ماء لبني سليط ، وحفلة السيل : كثرته واجتماعه ، قال أبو عثمان سعيد بن المبارك : قال لي عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير كلّ ماء من مياه العرب اسمه مؤنث كالزّبّاء جعلوه ماءة وإن كان مذكّرا جعلوه ماء. والزّبّاء أيضا : عين باليمامة منها شرب الخضرمة والصّعفوقة لآل حفصة. والزباء : ماء لبني طهيّة من تميم. والزبّاوان : روضتان لآل عبد الله بن عامر بن كريز بين الحنظلة والتنومة بمهبّ الشمال من النباج عن يمين المصعد إلى مكّة من طريق البصرة من مفضى أودية حلّة النباج. والزباء أيضا : مدينة على شاطئ الفرات ، سميت بالزبّاء صاحبة جذيمة الأبرش ، عن الحازمي ، وقال القاضي محمد بن علي الأنصاري الموصلي : أنشدنا أبو بكر عبيد الله بن عثمان المقري الدمشقي خطيب الزبّاء بها قال : والزباء معقل في عنان السماء ومدينة قديمة حسنة الآثار ، وقال أبو زياد الكلابي : الزباء من مياه عمرو بن كلاب ملحة بدماخ وهي جبال.
زَبابٌ : بفتح أوّله ، وتكرير الباء ، وهو في اللغة جمع زبابة ، وهي فأرة صمّاء تضرب بها العرب المثل فيقولون : أسرق من زبابة ، ويشبه بها الجاهل ، قال الحارث بن حلّزة :
وهم زباب حائر |
|
لا تسمع الآذان رعدا |
وقال نصر : نهيا زباب ماءان لبني أبي بكر بن كلاب.
زَبادُ : موضع بالمغرب بإفريقية ، عن أبي سعد ، ونسب إليها مالك بن حبر الزبادي الإسكندراني ، روى عن أبي فيل المعافري وغيره ، روى عنه حيوة ابن شريح وأبو حاتم بن حبّان ، ونسب الحازمي هذا إلى ذي الكلاع ، وذكر ابن ماكولا في باب الزبادي : خالد بن عامر الزبادي ، إفريقي ، حدث عنه عيّاش بن عبّاس ، روى عن خالد بن يزيد بن معاوية ، قاله ابن يونس.
زبارا : موضع أظنه من نواحي الكوفة ، ذكر في قتال القرامطة أيّام المقتدر.
زُبالَةُ : بضم أوّله : منزل معروف بطريق مكّة من الكوفة ، وهي قرية عامرة بها أسواق بين واقصة والثعلبية ، وقال أبو عبيد السّكوني : زبالة بعد القاع من الكوفة وقبل الشقوق ، فيها حصن وجامع لبني غاضرة من بني أسد. ويوم زبالة : من أيّام العرب ، قالوا : سمّيت زبالة بزبلها الماء أي بضبطها له وأخذها منه ، يقال : إن فلانا شديد الزبل للقرب والزمل إذا احتملها ، ويقال : ما في الإناء زبالة أي شيء ، والزّبال : ما تحمله النملة بفيها ، وقال ابن الكلبي : سميت زبالة باسم زبالة بنت مسعر امرأة من العمالقة نزلتها ، وإليها ينسب أبو بكر