باب الصاد والباء وما يليهما
صَبّابٌ : بالفتح ثم التشديد ، وباء أخرى ، من صبّ الماء يصبّ صبّا فهو صبّاب : جفر في ديار بني كلاب كثير النخل.
صُبَاحٌ : بالضم ثم التخفيف ، قال أبو منصور : رجل أصبح اللحية للذي يعلو شعر لحيته بياض مشرّب بحمرة ، ومنه صبح النهار ، ومن ذلك قيل دم صباحيّ لشدة حمرته ، قال عبيط صباحيّ من الحوف أشقر ، وذو صباح : موضع في بلاد العرب ، ومنه يوم ذي صباح ، وقيل : صبح وصباح ماءان من جبال نملي لبني قريط ، قال تأبّط شرّا :
إذا خلّفت باطنتي سرار |
|
وبطن هضاض حيث غذا صباح |
قال : هو موضع ، غذا : شعل.
صُبَارِحُ : بالضم ، وبعد الألف راء ثم حاء مهملة : من قرى إفريقية ، نسب إليها أبو جعفر يوسف بن معاوية الصبارحي الإفريقي ، حديثه بالمغرب ، توفي سنة ٢٢٥ في ذي القعدة وهو ابن خمس وستين سنة.
صَبّارٌ : بفتح أوله ، وتشديد ثانيه ، وآخره راء ، بلفظ رجل صبّار إذا كان رجلا صبورا ، واسم حرة بني سليم أم صبّار ، قال شمر : أمّ صبّار هي الصفاة التي لا يحيك فيها شيء ، والصبّارة : الأرض الغليظة المشرفة ، وهي نحو من الجبل.
صُبْحٌ : بالضم ثم السكون ، بلفظ أول النهار ، قال هشام : سمّيت أرض صبح برجل من العماليق يقال له صبح وأرضه معروفة وهي بناحية اليمامة ، قال لبيد بن ربيعة :
ولقد رأى صبح سواد خليله
وجبال صبح : في ديار بني فزارة. وصبح وصباح : ماءان من جبال نملي لبني قريط ، ونملي بقرب المدينة ، قال أعرابي يتشوّقها :
ألا هل إلى أجبال صبح بذي الغضا |
|
غضا الأثل من قبل الممات معاد |
بلاد بها كنّا وكنّا نحبّها ، |
|
إذ الأهل أهل والبلاد بلاد |
صَبْحَةُ : بالفتح ثم السكون ، بلفظ الصبحة وهي نومة الغداة : قلعة في ديار بكر بين آمد وميّافارقين.
صَبْرَانُ : بالفتح ثم السكون ، وآخره نون : بليدة فيها قلعة عالية بما وراء النهر ثم وراء نهر سيحون وهي مجتمع الغزّيّة صنف من الترك للصلح والتجارات ، وهي في طرف البريّة.
الصَّبَرَاتُ : بلد بأرض مهرة من أقصى اليمن له ذكر في الردّة.
صَبْرَةُ : بالفتح ثم السكون ثم راء : بلد قريب من مدينة القيروان وتسمى المنصوريّة من بناء مناد بن بلكّين ، سمّيت بالمنصور بن يوسف بن زيري بن مناد ، واسم يوسف بلكين الصّنهاجي ، والمنصور هذا هو والد باديس والد المعز بن باديس ، وكانوا ملوك هذه النواحي ، ومات المنصور هذا سنة ٣٨٦ وقد ولي ملك تلك البلاد ثلاث عشرة سنة وشهورا ، وقال البكري : صبرة متصلة بالقيروان بناها إسماعيل ابن أبي القاسم بن عبيد الله سنة ٣٣٧ واستوطنها ، وقال في خبر المهدي : لم تزل المهدية دار ملكهم إلى أن خرج أبو يزيد الخارجي عليهم وولي الأمر إسماعيل ابن أبي القاسم بن عبيد الله سنة ٣٣٤ فسار إلى القيروان محاربا لأبي يزيد واتخذ مدينة صبرة واستوطنها بعده ابنه وملكها وخلا أكثر أرض مدينة المهديّة