ضَفِيرَةُ : بالفتح ثمّ الكسر ، مثل الذي قبله في الاشتقاق والوزن والحروف إلّا أنّه زائد هاء : وهي أرض في وادي العقيق كانت للمغيرة بن الأخينس ، قال الزبير : وأقطع مروان بن الحكم عبد الله بن عباس بن علقمة العامري القرشي ما بين الميل الرابع من المدينة إلى ضفيرة ، وهي أرض المغيرة بن الأخينس التي في وادي العقيق ، إلى الجبل الأحمر الذي يطلعك على قباء.
باب الضاد واللام وما يليهما
ضُلْضِلَة : بضم الأولى ، وكسر الثانية : ماء يوشك أن يكون لتميم ، عن نصر.
الضِّلْعانِ : بلفظ تثنية الضلع واحد الأضلاع ، يوم الضّلعين : من أيّام العرب.
ضِلَع : بكسر أوّله ، وفتح ثانيه ، وآخره عين مهملة ، ضلع الرّجام : موضع ، بالكسر والجيم ، جمع رجم جمع رجمة ، بالضم ، وهي حجارة ضخام ربما جمعت على القبر يسنم بها ، قال أوس بن غلفاء الهجيمي :
جلبنا الخيل من جنبي رويك |
|
إلى لجإ إلى ضلع الرّجام |
بكلّ منفّق الجرذان مجر |
|
شديد الأسر للأعداء حام |
أصبنا من أصبنا ثمّ فتنا |
|
إلى أهل الشّريف إلى شمام |
وضلع القتلى : من أيّام العرب ، وضلع بني مالك وضلع بني الشيصبان : في بلاد غني بن أعصر ، قال أبو زياد في نوادره : وكانت ضلعان وهما جبلان من جانب الحمى حمى ضرية الذي يلي مهبّ الجنوب واحدهما يسمّى ضلع بني مالك ، وبنو مالك بطن من الجنّ وهم مسلمون ، والآخر ضلع بني شيصبان ، وهم بطن من الجن كفار ، وبينهما مسيرة يوم وبينهما واد يقال له التسرير ، فأما ضلع بني مالك فيحلّ بها الناس ويصطادون صيدها ويحتلّ بها ويرعى كلؤها ، وأما ضلع بني شيصبان فلا يصطاد صيدها ولا يحتلّ بها ولا يرعى كلؤها وربّما مرّ عليها الناس الذين لا يعرفونها فأصابوا من كلئها أو من صيدها فأصاب أنفسهم ومالهم شرّ ، ولم يزل الناس يذكرون كفر هؤلاء وإسلام هؤلاء ، قال أبو زياد : وكان ما تبين لنا من ذلك أنّه أخبرنا رجل من غنيّ : ولغنيّ ماء إلى جنب ضلع بني مالك على قدر دعوة ، قال : بينما نحن بعد ما غابت الشمس مجتمعون في مسجد صلّينا فيه على الماء فإذا جماعة من رجال ثيابهم بيض قد انحدروا علينا من قبل ضلع بني مالك حتى أتونا وسلّموا علينا ، قال : والله ما ننكر من حال الإنس شيئا فيهم كهول قد خضبوا لحاهم بالحنّاء وشباب وبين ذلك ، قال : فتقدموا فجلسوا فنسبناهم وما نشكّ أنّهم سائرة من الناس ، قال : فقالوا حين نسبناهم لا منكر عليكم نحن جيرانكم بنو مالك أهل هذا الضلع ، قال : فقلنا مرحبا بكم وأهلا! قال : فقالوا إنا فزعنا إليكم وأردنا أن تدخلوا معنا في هذا الجهاد ، إن هؤلاء الكفار من بني شيصبان لم نزل نغزوهم منذ كان الإسلام ثمّ قد بلغنا أنّهم قد جمعوا لنا وأنّهم يريدون أن يغزونا في بلادنا ونحن نبادرهم قبل أن يقعوا ببلادنا ويقعوا فينا وقد أتيناكم لتعينونا وتشاركونا في الجهاد والأجر ، قال : فقال رجلنا وهو محجن ، قال أبو زياد : وقد رأيته وأنا غلام ، قال : استعينونا على ما أحببتم وعلى ما تعرفون أنّنا مغنون فيه عنكم شيئا فنحن معكم ، فقالوا : أعينونا بسلاحكم فلا نريد غيره ، قال محجن : نعم وكرامة ، قال : فأخذ كلّ رجل منّا كأنّه يأمر ليؤتى بسيفه أو رمحه أو نبله ،