وهو موضع على ستة أيّام من زبالة بينها وبين الشقوق فيه بركة ، وعلى يمين المصعد منه بركة أخرى للسلطان. وذات الرضم : من نواحي وادي القرى وتيماء ، وقال عمرو بن الأهتم.
قفا نبك من ذكرى حبيب وأطلال |
|
بذي الرّضم فالرّمّانتين فأوعال |
الرَّضْمَةُ : من نواحي المدينة ، قال ابن هرمة :
سلكوا على صفر كأنّ حمولهم |
|
بالرّضمتين ذرى سفين عوّم |
رَضْوَى : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، قال أبو منصور : ومن أسماء النساء رضيّا وتكبيرها رضوى : وهو جبل بالمدينة ، والنسبة إليه رضويّ ، بالفتح والتحريك ، وقال النبيّ ، صلى الله عليه وسلّم : رضوى ، رضي الله عنه ، وقدس ، قدّسه الله ، وأحد جبل يحبنا ونحبّه جاءنا سائرا متعبّدا له تسبيح يزفّ زفّا ، وقال عرّام بن الأصبغ السّلمي : رضوى جبل ، وهو من ينبع على مسيرة يوم ومن المدينة على سبع مراحل ، ميامنه طريق مكّة ومياسره طريق البريراء لمن كان مصعدا إلى مكّة ، وهو على ليلتين من البحر ويتلوه عزور ، وبينه وبين رضوى طريق المعرقة تختصره العرب إلى الشام ووادي الصفراء منه من ناحية مطلع الشمس على يوم ، وقال ابن السكيت : رضوى قفاه حجارة وبطنه غور يضربه الساحل ، وهو جبل عند ينبع لجهينة بينه وبين الحوراء ، والحوراء : فرضة من فرض البحر ترفأ إليها سفن مصر ، وقال أبو زيد : وقرب ينبع جبل رضوى ، وهو جبل منيف ذو شعاب وأودية ، ورأيته من ينبع أخضر ، وأخبرني من طاف في شعابه أن به مياها كثيرة وأشجارا ، وهو الجبل الذي يزعم الكيسانية أن محمد بن الحنفيّة به مقيم حيّ يرزق ، ومن رضوى يقطع حجر المسنّ ويحمل إلى الدنيا كلّها ، وبقربه فيما بينه وبين ديار جهينة ممّا يلي البحر ديار للحسينيين حزرت بيوت الشعر التي يسكنونها نحوا من سبعمائة بيت ، وهم بادية مثل الأعراب ينتقلون في المياه والمراعي لا يميز بينهم وبين بادية الأعراب في خلق ولا خلق ، وتتصل ديارهم ممّا يلي الشرق بودّان.
باب الراء والطاء وما يليهما
الرَّطُّ : قال نصر : الرط منزل بين رامهرمز وأرّجان ، قال الإصطخري وهو يذكر نواحي خوزستان : وأما الرط والخابران فهما كورتان على نهرين جاريين.
بالتصغير والمد : اسم موضع في زعمهم ، والله الموفق للصواب.
باب الراء والعين وما يليهما
رِعانٌ : بالكسر ، وهو جمع رعن ، وهو أنف الجبل العالي : اسم لموضع فيه عين ونخيل بين الصفراء وينبع ، قال كثير :
وحتى أجازت بطن ضاس ودونها |
|
رعان فهضبا ذي النّجيل فينبع |
رَعْبَانُ : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، وباء موحدة ، وآخره نون : مدينة بالثغور بين حلب وسميساط قرب الفرات معدودة في العواصم ، وهي قلعة تحت جبل خرّبتها الزلزلة في سنة ٣٤٠ فأنفذ سيف الدولة أبا فراس بن حمدان في قطعة من الجيش فأعاد عمارتها في سبعة وثلاثين يوما ، فقال أحد شعرائه يمدحه :
أرضيت ربك وابن عمك والقنا ، |
|
وبذلت نفسا لم تزل بذالّها |