لك مطيعون وليس لك عندنا خلاف وليس بيتنا هذا الذي تريده ، يعنون اللات ، إنّما تريد البيت الذي بمكّة ونحن نبعث معك من يدلّك عليه ، فتجاوز عنهم وبعثوا معه بأبي رغال رجل منهم يدلّه على مكّة ، فخرج أبرهة ومعه أبو رغال حتى أنزله بالمغمّس ، فلمّا نزله مات أبو رغال هناك فرجم قبره العرب ، فهو القبر الذي يرجم بالمغمّس ، وفيه يقول جرير بن الخطفى :
إذا مات الفرزدق فارجموه |
|
كما ترمون قبر أبي رغال |
الرَّغَامُ : بفتح أوّله ، وهو دقاق التراب ، ومنه أرغمته أي أهنته وألزقته بالتراب ، وقال الأصمعي : الرغام من الرمل الذي لا يسيل من اليد ، وقال الفرزدق في جرير :
تبكي المراغة بالرغام على ابنها ، |
|
والناهقات يصحن بالإعوال |
وهو اسم رملة بعينها من نواحي اليمامة بالوشم ، قالت امرأة من بني مرّة :
أيا جبلي وادي عزيّزة التي |
|
نأت عن ثوى قومي وحمّ قدومها |
ألا خلّيا تجري الجنوب لعلّه |
|
يداوي فؤادي من جواه نسيمها |
وقولا لركبان تميميّة غدت |
|
إلى البيت ترجو أن تحطّ جرومها |
فإنّ بأكناف الرّغام قريبة |
|
مولّهة ثكلى طويل نئيمها |
رَغْبَاء : اسم بئر في شعر كثيّر حيث قال :
أبت إبلي ماء الرّداه وشفّها |
|
بنو العمّ يحمون النّضيح المبرّدا |
إذا وردت رغباء في يوم وردها |
|
قلوصي دعا إعطاشه وتبلّدا |
فإنّي لأستحييكم أن أذمّكم ، |
|
وأكرم نفسي ان تسيئوا وأحمدا |
رَغْبَانُ : بفتح أوّله ، وبعد ثانيه الساكن باء موحدة ، وآخره نون ، مسجد ابن رغبان : كان ببغداد وكان مشهورا باجتماع أهل العلم والفضل فيه.
رَغْمَانُ : فعلان من الرغم ، وهو الإهانة : اسم رمل.
رَغْوَانُ : اسم موضع في شعر أعشى باهلة حيث قال : وأقبل الخيل من تثليث مصغبة ، أو ضمّ أعينها رغوان أو حضر
رُغْوَةُ : بضم أوّله ، بلفظ رغوة اللبن وغيره : ماء بأجإ أحد جبلي طيّء.
رُغَيْمَان : بلفظ تصغير الرغم وتثنيته : موضع ، قال :
أحسّ قنيصا بالرّغيمين خاتلا
باب الراء والفاء وما يليهما
رَفَحٌ : بفتح أوّله وثانيه ، وآخره حاء مهملة : منزل في طريق مصر بعد الداروم بينه وبين عسقلان يومان للقاصد مصر ، وهو أوّل الرمل ، خرب الآن ، تنسب إليه الكلاب ، وله ذكر في الأخبار ، قال أبو حاتم : من قرون البقر الأرفح ، وهو الذي يذهب قرناه قبل أذنيه ، قال المهلبي : ورفح مدينة عامرة فيها سوق وجامع ومنبر وفنادق ، وأهلها من لخم وجذام ، وفيهم لصوصية وإغارة على أمتعة الناس حتى إن كلابهم أضرّ كلاب أرض بسرقة ما يسرق مثله الكلاب ، ولها والي معونة برسمه عدة من الجند ، ومن رفح إلى مدينة غزة ثمانية عشر