سَجْلَةُ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، والسجل : الدّلو إذا كان فيها ماء قلّ أو كثر ، ولا يقال لها وهي فارغة سجل ، وأسجلت الحوض إذا ملأته : وهي بئر حفرها هاشم بن عبد مناف فوهبها أسد بن هاشم لعدي بن نوفل ولم يكن لأسد بن هاشم عقب ، وقالت خالدة بنت هاشم :
نحن وهبنا لعديّ سجله |
|
تروي الحجيج زغلة فزغله |
وقيل : حفرها قصيّ.
سِجِلّينُ : بكسر أوّله وثانيه ، وتشديد لامه المكسورة وبعدها ياء مثناة من تحت ، وآخره نون : قرية من قرى عسقلان من أعمال فلسطين ، كذا ذكره السمعاني بالجيم وتشديد اللام ، وهو خطأ إنما هو بالحاء المهملة واللام الخفيفة ، إنّما ذكر ليجتنب ، وينسب إليها عبد الجبار بن أبي عاصم الخثعمي السجليني ، حدث عن محمد بن أبي السري العسقلاني ومؤمل بن إهاب ، روى عنه أبو سعيد بن يونس وأبو القاسم الطبراني.
سِجْنُ ابن سِباع : قال أحمد بن جابر : حدثني العباس ابن هشام الكلبي قال : كتب بعض الكنديّين إلى أبي يسأله عن سجن ابن سباع بالمدينة إلى من نسب ، فكتب : فأمّا سجن ابن سباع فإنّه كان دارا لعبد الله بن سباع بن عبد العزّى بن نضلة بن عمرو بن غبشان الخزاعي ، وكان سباع يكنى أبا نيار ، وكانت أمّه قابلة بمكّة ، فبارزه حمزة بن عبد المطلب يوم أحد فقال له : هلمّ إليّ يا ابن مقطعة البظور ، فقتله حمزة وأكبّ عليه ليأخذ درعه فزرقه وحشيّ فقتله ، وأمّ طريح بن إسماعيل الثقفي الشاعر بنت عبد الله بن سباع هذا ، والله أعلم.
سِجْنُ يوسُف الصِّدّيق ، عليه السلام : هو ببوصير من أرض مصر وأعمال الجيزة في أوّل الصعيد من ناحية مصر ، قال القاضي القضاعي : أجمع أهل المعرفة من أهل مصر على صحة هذا المكان ، وفيه أثر نبيّين : أحدهما يوسف ، عليه السلام ، سجن به المدّة التي ذكر أنّها سبع سنين وكان الوحي ينزل عليه فيه ، وسطح السجن معروف بإجابة الدعاء وأهل تلك النواحي يعرفونه ويقصدونه بالزيارة ، والنبيّ الآخر : موسى ، عليه السلام ، وقد بني على أثره مسجد هناك يعرف بمسجد موسى ، عليه السلام.
سِجْوانُ : بكسر أوّله ، وسكون ثانيه ، وآخره نون ، والعامة يقولون سيوان : بليدة نزهة ، بينها وبين تبريز نحو الفرسخ ، والله أعلم.
سَجْسيجان : ماء لبني عمرو بن كلاب بدماخ ، عن أبي زياد.
سِجِّينُ : بكسر أوّله وثانيه ، يقال : ضرب سجّين أي شديد ، وقيل : دائم ، قال ابن مقبل :
ورجلة يضربون الهام عن عرض |
|
ضربا تواصت به الأبطال سجّينا |
وسجّين : موضع فيه كتاب الفجّار ودواوينهم ، قال أبو عبيد : هو فعّيل من السجن كالفسّيق من الفسق ، وقال الأزهري : السجّين السّلتين من النخل بلغة أهل البحرين. وسجّين : من قرى مصر ، والله أعلم بالصواب.
باب السين والحاء وما يليهما
سُحَامٌ : بضم أوّله ، والسّحام سواد كسواد الغراب الأسحم : وهو واد بفلج ، قال امرؤ القيس :
لمن الدّيار غشيتها بسحام |
|
فعمايتين فهضب ذي إقدام |