ابن سنان الخفاجي فقال من قصيدة :
أسيم ركابي في بلاد غريبة |
|
من العيس لم يسرح بهنّ بعير |
فقد جهلت حتى أراد خبيرها |
|
بوادي القطين أن يلوح سنير |
وكم طلبت ماء الأحصّ بآمد ، |
|
وذلك ظلم للرّجال كبير |
وقال البحتري :
وتعمّدت أن تظلّ ركابي |
|
بين لبنان طلّعا والسّنير |
مشرفات على دمشق وقد أع |
|
رض منها بياض تلك القصور |
سَنِيرَيْن : بلفظ الذي قبله إذا كان مثنّى مجرورا ، قال الزمخشري : موضع.
سُنَّيْقٌ : بضم أوّله ، وتشديد ثانيه وفتحه ، وسكون الياء ثمّ قاف ، بوزن علّيق ، قال أبو منصور : سنّيق اسم أكمة معروفة ، ذكرها امرؤ القيس فقال :
وسنّ كسنّيق سناء وسنّما
وقال شمر : سنيق جمعه سنّيقات وسنانيق وهي الإكام ، وقال ابن الأعرابي : ما أدري ما سنيق فجعل شمر
سنيقا اسما لكل أكمة وجعله نكرة موصوفة ، وإذا كان سنيق اسم أكمة بعينها فهي غير مجراة لأنّها معرفة مؤنثة ، وقد أجراها امرؤ القيس وجعلها كالنكرة على أن الشاعر إذا اضطرّ أجرى المعرفة التي لا تنصرف ، هذا كلّه عنه.
سنيكة : من قرى مصر بين بلبيس والعبّاسة.
سَنِينُ : بفتح أوّله ، وتخفيف ثانيه ، وكسره ثمّ ياء مثناة من تحت ساكنة ، وآخره نون ، والسنائن : رمال تستطيل على وجه الأرض ، واحدتها سنينة ، فيجوز أن يكون ممّا الفرق بين واحده وجمعه الهاء كتمر وتمرة : وهو بلد في ديار عوف بن عبد بن أبي بكر أخي قريط بن عبد وبه هضاب ورمال ، وقال الأصمعي في قول الشاعر :
يضيء لنا العناب إلى ينوف |
|
إلى هضب السّنين إلى السواد |
السنين : بلد فيه رمل وفيه هضاب ووعورة وسهولة ، وهو من بلاد بني عوف بن عبد أخي قريط بن عبد بن أبي بكر.
سَنِينِيَا : بعد النون المكسورة ياء ساكنة ثمّ نون أخرى ثمّ ياء وألف مقصورة : قرية من نواحي الكوفة أقطعها عثمان بن عفّان عمّار بن ياسر ، رضي الله عنهما.
باب السين والواو وما يليهما
السَّوَاءُ : بالمدّ ، العدل ، قال الله تعالى : (فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ) ، وسواء الشيء : وسطه ، قال الله عز وجلّ : (إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ) ، وسواء الشيء : غيره ، قال الأعشى :
وما عدلت عن أهلها بسوائكا
وقال الأخفش : سواء إذا كان بمعنى الغير أو بمعنى العدل كان فيه ثلاث لغات : إن ضممت السين أو كسرت قصرت فيهما جميعا وإن فتحت مددت : وهو موضع ، قال أبو ذؤيب :
فافتنّهنّ من السّواء وماؤه |
|
بثر وعارضه طريق مهيع |
أي طرف العير الأتن من هذا الموضع ، والبثر : الماء القليل ، وهو من الأضداد ، والسواء : حصن في جبل صبر من أعمال تعزّ.