وعند السنّ مصبّ الزاب الأسفل ، قال الحازمي : والسنّ موضع بالعراق ، وإليه ينسب أبو محمد عبد الله بن عليّ السّني الفقيه من أصحاب القاضي أبي الطيّب ، سمع الحديث ، وإياها عنى الشبلي الصوفي بقوله :
نزلنا السّنّ نستنّا ، |
|
وفينا من ترى حنّا |
فلمّا جنّنا اللّيل |
|
بزلنا بيننا دنّا |
والسنّ : قلعة بالجزيرة قرب سميساط وتعرف بسنّ ابن عطير ، وهو رجل من بني نمير. والسنّ أيضا : جبل بالمدينة قرب أحد. والسنّ : في موضع من أعمال الريّ ، ينسب إليه إبراهيم بن عيسى السنّي الرازي ، روى عن نوح بن أنس ، روى عنه أبو بكر النقّاش ، كلّ هذا ذكره الحازمي ، وقد نسبوا إلى سنّ الرّيّ أيضا هشام بن عبد الله السني الرازي ، يروي عن مالك وابن أبي ذئب ، روى عنه حمدان ابن المغيرة ومحمد بن يزيد بن محمش وغيرهما.
سِنّ سُمَيْرَةَ : بكسر أوّله ، وتشديد النون ، وسميرة بلفظ التصغير ، قال ابن السكيت في تفسير قول كثير :
على كلّ خنذيذ الضّحى متمطّر |
|
وخيفانة قد هذّب الجري آلها |
وخيل بعانات فسنّ سميرة |
|
لئلّا يردّ الذائدون نهالها |
قال ابن حبيب : عانات بطريق الرّقّة. وسنّ سميرة : جبل من وراء قرميسين يسرة عن طريق الماضي إلى خراسان ، قالوا : مرّت جيوش المسلمين تريد نهاوند بالجبل الطويل المشرف على الجبال فقال قائل : كأنّه سنّ سميرة ، وسميرة امرأة من المهاجرات من بني معاوية بن كعب بن ثعلبة بن سعد بن ضبّة كانت لها سن مشرفة على أسنانها فسمّي ذلك الجبل بسنها.
السَّنِماتُ : هضبات طوال عظام في ديار نمير بأرض الشّريف بنجد.
سِنْوَانُ : بكسر أوّله ، وسكون ثانيه ، وآخره نون : حصن بطخارستان غزاه الأحنف في سنة ٣٢ ، حصرهم الأحنف في حصنهم ثمّ صالحهم فسمّي ذلك الحصن حصن الأحنف وهو سوانجرد.
سَنُّومَةُ : بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه : أرض باليمن.
سَنْهُورُ : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، وآخره راء : بليدة قرب إسكندرية بينها وبين دمياط.
سَنيحُ : مدينة من أعمال كرمان في وسط المفازة على طريق سجستان ويحيط بها من جميع نواحيها مفازة موحشة لا أنيس بها ولا ديّار ، وقال الأزدي : سنيح جبل في قول ابن مقبل :
أإحدى بني عبس ذكرت ودونها |
|
سنيح ومن رمل البعوضة منكب |
سَنيرٌ : بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ثمّ ياء معجمة باثنتين من تحت : جبل بين حمص وبعلبكّ على الطريق وعلى رأسه قلعة سنير ، وهو الجبل الذي فيه المناخ يمتد مغربا إلى بعلبكّ ويمتدّ مشرقا إلى القريتين وسلمية ، وهو في شرقي حماة وجبل الجليل مقابله من جهة الساحل وبينهما الفضاء الواسع الذي فيه حمص وحماة وبلاد كثيرة ، وهذا جبل كورة قصبتها حوّارين ، وهي القريتين ، ويتصل بلبنان متيامنا حتى يلتحق ببلاد الخزر ويمتدّ متياسرا إلى المدينة ، وسنير الذي ذكر أنّه بين حمص وبعلبكّ شعبة منه إلّا أنّه انفرد بهذا الاسم ، وقد ذكره عبد الله بن محمد بن سعيد