فنسبوا إليها ، منهم : القاضي أبو بكر أحمد بن محمد ابن إبراهيم الصدقي الفقيه المروزي ، روى عن أبيه وعبيد الله بن عمر بن علل الجوهري وغيرهما ، وكتب ابن دودان عنه في سنة ٣٩٨ ، ومحمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أحمد بن حفصويه أبو الفتح الأديب المروزي الصدقي من أهل مرو ، سكن سكة صدقة بن الفضل ، كان أديبا فاضلا ، عارفا بأصول اللغة حافظا لها ، رزق من التلامذة ما لا يوصف وصار أكثر أولاد المحتشمين تلامذته ، قال أبو سعد : قرأ عليه الأدب والدي وعمّاي وعمّر العمر الطويل وانتشرت عنه الرواية ، سمع أبا بكر محمد بن عبد العزيز بن أحمد الخرجردي وأبا بكر محمد بن عبد الصمد بن أبي الهيثم الزابي ، أجاز لأبي سعد ، ومات في صفر سنة ٥١٧ ، وعمر بن محمد بن أبي بكر الناطفي أبو حفص الصدقي ، كان شيخا صالحا ، سمع السيد أبا القاسم علي بن موسى الموسوي وأبا عبد الله محمد بن الحسن المهربندقشائي وأبا المظفر منصور ابن أحمد المرغيناني وأبا بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة الخطيب الكشميهني ، سمع منه أبو سعد وأبو القاسم الدمشقي ، ومات في محرم سنة ٥٣٦.
صَدَيان : بفتح أوّله وثانيه ، وياء مثناة من تحت ، وآخره نون ، بلفظ تثنية الصّدى ، وهو ذكر البوم أو العطش : موضع أو جبل.
صُدَيْقٌ : بوزن تصغير الصدق ضد الكذب : جبل.
صُدَيّ : بوزن تصغير الصّدى ، وهو العطش أو ذكر البوم : اسم ماء في شعر ورقة بن نوفل ، والله أعلم بالصواب.
باب الصاد والراء وما يليهما
الصُّرَادُ : بالضم ، آخره دال مهملة ، فعال من الصرد ، وهو المكان المرتفع من الجبال وهو أبردها : وهو موضع في شعر الشّمّاخ ، وقال نصر : صراد هضبة بحزيز الحوأب في ديار كلاب. وصراد أيضا : علم بقرب رحرحان لبني ثعلبة بن سعد بن ذبيان وثمّ أيضا الصّريد.
صِرَارٌ : بكسر أوّله ، وآخره مثل ثانيه ، وهي الأماكن المرتفعة التي لا يعلوها الماء يقال لها صرار ، وصرار : اسم جبل ، قال جرير :
إنّ الفرزدق لا يزايل لؤمه |
|
حتى يزول عن الطريق صرار |
وقيل : صرار موضع على ثلاثة أميال من المدينة على طريق العراق ، قاله الخطّابي ، وقال بعضهم :
لعلّ صرارا أن تجيش بيارها
وقال نصر : صرار ماء قرب المدينة محتفر جاهليّ على سمت العراق ، وقيل : أطم لبني عبد الأشهل له ذكر كثير في أيّام العرب وأشعارها ، وإليه ينسب محمد ابن عبد الله الصراري ، يروي عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ، روى عنه يزيد بن الهاد وبكر ابن نصر ، وقال العمراني : صرار اسم جبل ، أنشدني جار الله العلامة للأفطس العلوي ، وفي الأغاني أنهما لأيمن بن خزيم الأسدي :
كأنّ بني أميّة يوم راحوا |
|
وعرّي من منازلهم صرار |
شماريخ الجبال إذا تردّت |
|
بزينتها وجادتها القطار |
وقال : هو من جبال القبلية ، قال : وصرار أيضا بئر قديمة على ثلاثة أميال من المدينة على طريق العراق ، وقيل : موضع بالمدينة.
صِرَافٌ : اسم موضع من سداد أبي عمرو الشيباني أنشدني لأبي الهيثم :