موضع في بلاد هذيل ، قال قيس بن العيزارة الهذلي وهو في أسرهم :
وقال نساء : لو قتلت نساءنا ، |
|
سواكنّ ذو البثّ الذي أنا فاجع |
رجال ونسوان بأكناف راية |
|
إلى حثن ، تلك العيون الدوامع |
باب الراء والباء وما يليهما
الرُّبَا : بضم أوّله ، وتخفيف ثانيه ، مقصور ، جمع ربوة ، وهو ما علا من الأرض : وهو موضع بين الأبواء والسّقيا من طريق الجادّة بين مكّة والمدينة ، وفي شعر كثيّر :
وكيف ترجّيها ومن دون أرضها |
|
جبال الرّبا تلك الطوال البواسق؟ |
رَبَابٌ : بفتح أوّله ، وتخفيف ثانيه ، وتكرير الباء الموحدة ، وهو في اللغة السحاب الأبيض ، وقيل : السحاب الذي تراه كأنّه دون السحاب قد يكون أبيض وقد يكون أسود : وهو موضع عند بئر ميمون بمكّة. ورباب أيضا : جبل بين المدينة وفيد على طريق كان يسلك قديما يذكر مع جبل آخر يقال له خولة مقابل له ، وهما عن يمين الطريق ويساره.
رُبَابٌ : بضم أوّله ، وتخفيف ثانيه ، وتكرير الباء أيضا ، وهو في اللغة جمع ربّى ، وهي الشاة إذا ولدت ، وهو ما بين الولادة إلى شهرين ، وقال الأصمعي : جمع الرّبّى رباب ، قال بعضهم :
خليل خود غرّها شبابه ، |
|
أعجبها إذ كبرت ربابه |
ويقال : كان ذلك في ربّى شبابه وربّانه وربّانه أي أوّله : وهو أرض بين ديار بني عامر وبلحارث ابن كعب ، قيل : الرباب في ديار بني عامر في منتهى سيل بيشة وغيرها من الأودية في نجد ، وقال عبد الله ابن العجلان النهدي :
ألا إنّ هندا أصبحت عامريّة ، |
|
وأصبحت نهديّا بنجدين نائيا |
تحلّ الرّياض في نمير بن عامر |
|
بأرض الرباب أو تحلّ المطاليا |
وقال جابر بن عمرو المرّي :
كأنّ منازلي وديار قومي |
|
جنوب قنا وروضات الرّباب |
وهذه منازل مرّة بن غطفان بنواحي الحجاز ، وقال :
وحلّت روض بيشة فالرّبابا
رَبَاحٌ : بفتح أوّله ، وآخره حاء مهملة ، الرّبح والرّبح ، مثل شبه وشبه : اسم ما ربحه التاجر وكذلك الرّباح بالفتح ، والرّباح : دويبة كالسّنّور ، ورباح في قول الشاعر :
هذا مقام قدمي رباح
فهو اسم ساق ، وأمّا المقصود ههنا فهو قلعة رباح : مدينة بالأندلس من أعمال طليطلة استولى عليها الأفرنج منذ سبعين سنة أو نحوها ، وهي غربي طليطلة وبين المشرق والجوف من قرطبة ، ولها عدّة قرى ونواح ويسمونها الأجزاء يقوم مقام الإقليم كما ذكرنا في اصطلاحهم في لفظة الإقليم في أوّل الكتاب منها جزء البكريّين وجزء اللخميّين وغير ذلك ، وقد نسب إلى هذه المدينة قوم ، منهم : محمد بن سعد الرباحي صاحب نحو ولغة وشعر ويقال له الجياني أيضا نسب إلى مدينة جيان ، والفقيه المحدث محمد ابن أبي سهلويه الرباحي ، وقاسم بن الشارح الرباحي المحدث الفقيه.