الرَّدْهُ : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، وهاء خالصة ، والرّدهة : نقرة في صخرة يستنقع فيها الماء ، والجمع رده ، بالضم ، ورداه ، وقال الخليل :
الرّدهة شبه أكمة كثيرة الحجارة : وهو موضع في بلاد قيس دفن فيه بشر بن أبي خازم الشاعر ، وقال وهو يجود بنفسه :
فمن يك سائلا عن بيت بشر |
|
فإنّ له بجنب الرّده بابا (١) |
ثوى في مضجع لا بدّ منه ، |
|
كفى بالموت نأيا واغترابا |
رُدَيْنَةُ :تصغير الرّدن ، وهو الغزل ، وقال ابن حبيب في شرح قول النابغة :
أثيث نبته جعد ثراه |
|
به عوذ المطافل والمتالي |
يكشفن الألاء مزيّنات |
|
بغاب ردينة السّحم الطّوال |
قال : ردينة جزيرة ترفأ إليها السّفن ، ويقال : ردينة امرأة والرماح منسوبة إليها ، ويقال : ردينة قرية تكون بها الرماح ، ويقال : هو رجل كان يثقف الرماح ، أراد أن العوذ هي التي تكشفها عن الشجر بقرونها يعني الأغصان ، ثمّ قال السّحم وهي السود ، نعت للقرون ، وقال أبو زياد : ردينة كورة تعمل بها الرماح.
باب الراء والذال وما يليهما
رُذامٌ : بضم أوّله ، وآخره ميم ، وهو فعال من الرذم : وهو السيلان من الشيء بعد الامتلاء ، ومنه جفنة رذوم : وهو اسم موضع في قول قيس بن الحنّان الجهني :
أفاخرة عليّ بنو سليم |
|
إذا حلّوا الشّربة أو رذاما |
وكنت مسوّدا فينا حميدا ، |
|
وقد لا تعدم الحسناء ذاما |
رَذَانُ : بفتح أوّله ، وثانيه مخفّف ، وآخره نون : قرية بنواحي نسا ، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن أحمد بن أبي جعفر عون الرّذاني النّسوي ، سمع بنيسابور حميد بن زنجويه وأقرانه ، وبالعراق إبراهيم بن سعيد الجوهري وأحمد بن إبراهيم الدّورقي ، روى عنه يحيى بن منصور القاضي ومحمد ابن مخلّد الدوري وابن قانع الطبراني وجماعة سواهم ، توفي سنة ٣١٣.
الرَّذُّ : قرية بماسبذان قرب البندنيجين ، بها قبر أمير المؤمنين المهدي بن المنصور ، والله الموفق للصواب.
باب الراء والزاي وما يليهما
رَازَاباذ : بفتح أوّله ، وبعد الألف باء موحّدة ، وآخره ذال : سكة بمرو.
رِزَامٌ : بكسر أوّله ، حوض رزام : محلّة بمرو الشاهجان منسوبة إلى رزام بن أبي رزام المطوّعي الرزامي غزا مع عبد الله بن المبارك واستشهد قبل موت ابن المبارك بسنتين.
رَزْبِيط : بعد الزاي الساكنة باء موحدة مكسورة ، وياء مثناة من تحت : مدينة بالمغرب ، عن العمراني.
الرِّزْقُ : بكسر الراء ، وسكون الزاي ، كذا ذكره ابن الفرات في تاريخ البصرة للساجي وقال : مدينة الرزق إحدى مسالح العجم بالبصرة قبل أن يختطها المسلمون.
__________________
(١) في الصفحة السابقة : بجنب الرّد.