خضعت رقاب بني العداوة إذ رأت |
|
آثارها تنقدّ تحت سياط |
حتى إذا ركضت على أعقابها |
|
دلف النبيط إليّ من شمشاط |
صدق المعلّم إنّهم من أسرة |
|
نجب تسوسهم بنو سنباط |
آباؤك الأشراف إلا أنهم |
|
أشراف موش وساطح وخلاط |
شِمْشَكازاد : قلعة ومدينة بين آمد وملطية لها عمل ورستاق ، وهي قرب حصن الرّان.
الشَّمْطَاء : موضع لأبي بكر بن كلاب ، كان رجل من بني أسد جاور قوما من بني أبي بكر بن كلاب يقال لهم بنو شهاب وكانوا شهاوى للطعام فجعلوا كلما أوقد نارا انتموا إليها فقراهم حتى حربوه ، فجعل يقول :
إذا أوقدت بالشمطاء ناري |
|
تأوّب ضوءها خلق الصّدار |
إذا أوقدت ناري أبصروها |
|
كأنّ عيونهم ثمر العرار |
عدمت نسيّة لبني شهاب |
|
وقبحا للغلام وما يواري |
فإن أطعمته خبزا بسمن |
|
تنحنح ، إنّه باللؤم ضاري |
شَمْطَتَانِ : الشمط : ما كان من لونين مختلفين ، وكأنّ هذا يراد به المرّتان منه : وهو موضع جبلان ، ويروى بالظاء المعجمة ، قال حميد بن ثور يصف ناقته :
تهشّ لنجديّ الرياح كأنها |
|
أخو خدلة ذات السّوار طليق |
وراحت تعالى بالرحال كأنها |
|
سعالى بجنبي نخلة وسلوق |
فما تمّ ظمء الركب حتى تضمّنت |
|
سوابقها من شمطتين حلوق |
حلوق : يعني أوائل الأودية.
شَمْطَةُ : بلفظ واحدة الذي قبله ومعناه ، ورواه الأزهري بالظاء المعجمة فقال : شمظة موضع في قول حميد بن ثور يصف القطا :
كما انقبضت كدراء تسقي فراخها |
|
بشمظة رفها ، والمياه شعوب |
غدت لم تصعّد في السماء ودونها ، |
|
إذا نظرت ، أهويّة وصبوب |
قال : والشمظ المنع ، وشمظته من كذا أي منعته ، ورواه غيره بالطاء المهملة وقال : هو في شعر جندل ابن الراعي كانت فيه وقائع الفجار ، وهي وقعة كانت بين بني كنانة وقريش وبني قيس عيلان لأن البرّاض الكناني قتل عروة الرّحّال ، في قصة فيها طول ليس كتابي بصددها ، وهي الواقعة الأولى من وقعات الفجار ، وإنما سمّي الفجار لأنهم أحلّوا الشهر الحرام وقاتلوا فيه ففجروا ، وهو قريب من عكاظ ، قال خداش بن زهير :
ألا ابلغ إن عرضت به هشاما ، |
|
وعبد الله أبلغ والوليدا |
هم خير المعاشر من قريش ، |
|
وأوراهم إذا خفيت زنودا |
بأنّا يوم شمطة قد أقمنا |
|
عمود المجد إنّ له عمودا |
جلبنا الخيل عابسة إليهم |
|
سواهم يدرعن النقع قودا |