وأنّهم ما كانوا يقصدون وراء افضاح صحابة الرسول الّا لأجل أن تتسنى لهم فرصة رفض ولايتهم وخلافتهم ، وعلى هذا الأساس لم يحبوا رسول الله صلىاللهعليهوآله .
ونقول : لولا أن هذا الكاتب يذكر اسم الشيعة ويعنيهم بالكلام لقلنا إنّه يقصد غيرهم ؛ لأنّ هذه الاوصاف والافاعيل التي ينسبها اليهم لا تنطبق على الشيعة جملة وتفصيلاً إنّ الشيعة صريحون في عقيدتهم وآرائهم ، وقد بثّوها في كتبهم المنتشرة في بقاع الأرض ، يقارعون الحجة بالحجّة والبرهان بالبرهان ، وليس الشيعة من الفرق الباطنية التي تخفي عقائدها ، وإذا اضطرّ الشيعة لاخفاء فإنما هو للظروف العصيبة التي تمرّ بهم من الجائرين فتدفعهم الى التستر خوفاً على أرواحهم وأعراضهم ، وما ذكره هذا الكاتب لا يمتّ إلى الشيعة بصلة ، ولكن إذا علمنا أنّ هذا الكاتب يفتري ويرمي القول بلا خوف من الله ولا رادع يتبين لنا أنّه إنما ينسب هذه الأباطيل الى الشيعة من أجل إشاعة الفتنة بين المسلمين والّا فكيف يقول هذا الكاتب إنّ الشيعة تلصق النفاق بسيّدنا علي وهو الامام الأوّل للشيعة وهل يصدّق عاقل أن تنسب الشيعة إلى إمامها النفاق ؟ ولكن ماذا نصنع مع شخص لا يتقي الله ولا يخافه .