أن نجد أهل السنة قد ربطوا عرى التضامن والإخاء مع الشيعة بظنّ أنّهم مسلمون حقيقة .
ونقول : قد ذكرنا سبب تأسف هذا الكاتب وقلقه ونكرر هنا إن الحقّ نور يضيء القلوب المهيئة والنفوس المستعدّة لتلقي الحقائق ، وأمّا تلك القلوب السوداء والنفوس المظلمة الحاقدة ، فهي تتأسف وتقلق على ظهور الحقيقة وانتشارها ويبدو أن هذا الكاتب قد فشل في محاولاته اليائسة لصدّ الناس عن معرفة الحق . ويقيناً أنّ هؤلاء الذين ربطوا عرى التضامن والاخاء مع الشيعة وجدوا أنّ جميع ما قيل عنهم واتّهموا به إنما هو افتراء محض ودعوى زائفة ، ولذلك لم يستمعوا إلى أقوال هذا الكاتب وأمثاله لأنهم عرفوا وتيقّنوا أنّ الدعايات ضدّ الشيعة لا حقيقة لها وإنما هي ناشئة عن حقد وبغضاء وعصبيّة .
قال الكاتب : لا يوجد شكّ أنه لا يجوز اطلاق الكفر على من نطق بالشهادتين ، وهذا ما كان يحتاط فيه علماء الاسلام .
ونقول :
عجباً لهذا الكاتب أنّه يتناقض في كلّ ما يكتب فتارة تجده يقول لا يجوز اطلاق الكفر على من نطق بالشهادتين وانه لا يوجد شك في ذلك وتارة تجده ينسب الشيعة الى الكفر ويرميهم بأقبح الالفاظ ، وهو يخالف في ذلك علماء مذهبه ، فإذا