كان علماء الاسلام يحتاطون كما يدّعي ، فكيف ينسب إليهم أنّهم يقولون بكفر الشيعة في الوقت الذي يشهد الشيعة بالشهادتين ، ويصلّون الصلوات الخمس ، ويحجون البيت الحرام من استطاع إليه سبيلاً ، ويؤدّون الزّكاة ، ويصومون شهر رمضان ويعملون على طبق تعاليم الاسلام .
وإذا كان أبو حنيفة ـ كما قال الكاتب ـ يذهب الى التحذير من أطلاق الكفر على كلّ من اتّجه الى قبلة الاسلام ، فكيف لا يقتدي به هذا الكاتب وأمثاله في التورّع والخوف من الله تعالى من اتّهام فئة من الناس ـ تتّجه إلى القبلة وتصلّي وتصوم وتحجّ ـ بالكفر والخروج عن الدين .
إنّ الذي يظهر أنّ هذا الكاتب لا يدري ماذا يقول ، وانه مجرّد كاتب تُملى عليه الأفكار الخاطئة ويكتبها وهو لا يعلم مضمونها وهذه هي احدى الطامات التي ابتلت الشيعة بهم حيث ينبري مجموعة من الجهال لا يفقهون شيئاً وينسبون الى الشيعة كلّ زور وبهتان على غير هدى وبصيرة .
قال الكاتب : فلا خلاف بين جميع العلماء في كفرهم ؛ لأنّ كلّ من يؤمن بالتحريف في القرآن يحكم عليه بالكفر عند جميع علماء أهل السنة .