ونقول : ليت هذا الكاتب يقرأ كتب مذهبه وكتب المذاهب الاخرى ، ويطّلع على من يقول بتحريف القرآن ، وقد ذكرنا ذلك مفصلاً في ما تقدم فلا حاجة الى الإعادة .
قال الكاتب : وقد ورد أيضاً في ألفاظ ابن حزم الحنبلي ما نصّه : إنّ الشيعة والرافضة لا يعدّون مسلمين حقيقة .
ونقول : إن كان مراده من الشيعة هم الاثنا عشرية ، فهذه الدعوى باطلة وهذه الفتوى ظالمة ؛ لأن المقياس في كون الانسان مسلماً هو أن يتشهّد الشهادتين ، كما اعترف به هذا الكاتب ونقله عن علماء الاسلام ، والشيعة يتشهدون الشهادتين ، ويؤمنون بالله وبالرسول وباليوم الآخر ، ويعملون على طبق تعاليم الاسلام ، والاختلاف بين الشيعة وغيرهم في المسائل الاخرى لا يسوّغ رميهم بالكفر وعدم الاسلام ، والا فإنّ بين المذاهب الأربعة من الاختلاف ما هو كثير وعظيم . وإن كان مراد ابن حزم من الشيعة غير الإثني عشريّة ، فهذا لا يعنينا وعلى هؤلاء أن يتصدّوا للردّ على هذه الفتوى .
قال الكاتب : ما ذكره من ارتداد الشيعة وكفرهم هو نفس الفتوى الثابتة عند العلماء أجمع ومن خلاله اتّضح عند مسلمي السنة حقيقة الشيعة وهويّتهم .