ونقول : إن تناقضات هذا الكاتب لا تنتهي فهو تارة يقول : إن الشيعة لم يؤمنوا بالله أصلاً ، وتارة يقول : إنّهم ارتدّوا ، وهذا يعني أنّهم كانوا مسلمين فأي القولين نأخذ به . ثمّ إنّه هل يمكن معرفة حقيقة الشيعة وهويتهم من خلال فتوى ظالمة وكيف استطاع هذا الكاتب من معرفة حقيقة الشيعة وهويتهم من كلام ابن حزم وكيف استطاع مسلمو السنة أن يدركوا هذه الحقيقة ؟ وكيف توصّلوا الى المعرفة التامة بعد مراجعتهم للفتوى المذكورة ـ كما يدعي هذا الكاتب ـ إلى عدم مشروعية الدخول في أية معاملة مع الشيعة والحكم باجتناب ذبائحهم والصلاة على أمواتهم ؟
هل المقياس في ذلك هو كلام ابن حزم واضرابه أو أن المقياس هو التحاكم إلى القرآن وسنة الرسول صلىاللهعليهوآله وما يرشد اليه العقل والفهم الصحيح .
ان هذا التهويل وهذه الدعاوي الفارغة لا تغيّر الحقيقة ولا تبدل الواقع مهما حاول الحاقدون أن ينفثوا سموم حقدهم بين الناس لتفريق الكلمة وتشتيت الشمل ، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون .
قال الكاتب : ولمعرفة حقيقة الشيعة أكثر فأكثر راجع الكاتب المسمى : هل الشيعة هم أهل السنة ؟ تأليف احسان إلهي ظهير هذا الكتاب يوزع مجاناً ولا يباع .