في كل قضيّة يراد الوقوف على حقيقتها ، فإن اُصول البحث ومقتضى الانصاف الرجوع إلى المصادر الاوّليّة لنفس صاحب الفكرة أو الرأي لا أنّها تؤخذ من المخالف والعدو لها فإن ذلك خلاف العدل والانصاف .
قال الكاتب : أعدّ العلماء من أكثر الدّول الاسلاميّة في مؤتمرهم الذي عقدوه أعدوا له جدولاً على أن يكتبوا كتاباً بخصوص الشيعة حتى يتمكّنوا من الوقوف على معرفة أصل الشيعة وتعاليمهم وعقائدهم والفرق الموجود بينهم وبين مسلمي أهل السنة .
ونقول : أوّلاً : هل دعوا أحداً من علماء الشيعة لحضور هذا المؤتمر .
وثانياً : ان كلامه هذا يفيد أنهم إلى قبل عقد المؤتمر لم يكونوا يعرفون أصل الشيعة وتعاليمهم ، وهذا يناقض ما ذكره من أن حقيقة الشيعة معلومة ومعروفة كما ذكر عن مراجعة العلماء الى فتوى ابن حزم ، فكيف ينسجم هذا مع ذاك ؟
وثالثاً : لماذا يتعبوا أنفسهم ويكتبوا كتاباً ليتعرفوا على أصل الشيعة وتعاليمهم وهذه كتب الشيعة منتشرة وآراؤهم في العقائد والفقه والتفسير والحديث والأخلاق والفلسفة ، وهل أنّ علماء