كافية ، فليطلبه من أراده ، وله كلام آخر في هذا المعنى أبسط ممّا أشرنا اليه نلفت الطّالبين له إلى كتابه (تنبيه الولاة والحكّام) على أنّ ما في ردّ المختار مقنع لأولي الأبصار ١ .
وإنّما أطلنا في النقل عن هذا العالم العظيم السيّد شرف الدين (رحمه الله) لنؤكّد على أنّ هذا الكاتب يرمي عن غير قوسه ، ويتكلّم بغير لسانه ، ويكتب بغير قلمه ، وهو خالي الوفاض من كل علم ومعرفة .
وقد ذكر السيد شرف الدين في كتابه في فصول سابقة ولاحقة الكثير ممّا هو جدير بالمراجعة ، ولا يخفى أنّ هذا السيّد الجليل هو أبرز المنافحين عن حريم التشيّع ، وقد رهن حياته للدفاع عن مذهب أهل البيت عليهمالسلام وقد أشرنا في مطلع الكتاب الى بعض مؤلفاته ، ويعجبني أن أنقل هنا ما ذكره في كتابه المراجعات عن الشيخ سليم البشري ـ شيخ الجامع الأزهر في زمانه ـ وهو قوله في المراجعة رقم (١١١) : قال : ـ مخاطباً السيّد شرف الدين ـ : أشهد أنكم في الفروع والأصول على ما كان عليه الأئمّة من آل الرسول ، وقد أوضحت الأمر فجعلته جليّاً وأظهرت من مكنونه ما كان خافيا ، فالشكّ فيه خبال ، والتشكيك تضليل ، وقد
__________________
١) الفصول المهمة : ص ٦٧ ، الطبعة المحققة .