استشففته فراقني إلى الغاية ، وتمخّرت ريحه الطيبة فأنعشني قدسي مهبّها بشذاه الفيّاح ؛ وكنت ـ قبل أن أتصّل بسببك ـ على لبس فيكم لما كنت أسمع من إرجاف المرجفين وإجحاف المجحفين ، فلما يسّر الله اجتماعنا أويت منك إلى علم هدى ، ومصباح دجى ، وانصرفت عنك مفلحاً منجحاً ، فما أعظم نعمة الله بك علي ، وما أحسن عائدتك لدي ، والحمد لله ربّ العالمين ١ .
ونقول لهذا الكاتب : إذا كان الشيعة الإمامية هكذا في الأصول والفروع بشهادة شيخ الأزهر ، وإذا كان الشيعة الإمامية مسلمون موحدون ومن أهل القبلة ويشهدون الشّهادتين ، وهم ناجون بشهادة علماء السنة ، فهل يسوغ بعد ذلك رميهم بالكفر والخروج عن الدّين وهدر دمائهم ؟
( رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَٰنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ ) ٢ .
قال الكاتب : وكتب أيضاً في مورد آخر : إنّ الشيعة مرتدّون بلا إشكال ، وليس لهم حكم الّا الاعدام والقتل .
__________________
١) المراجعات : ص ٥٣٧ ، المراجعة رقم ١١١ .
٢) سورة الأنبياء ، الآية ١١٢ .