هؤلاء معالة الكفر والذي يمتنع عن تسميتهم ووصفهم بذلك ، فإنّه يعدّ منهم وليس من المتديّنين في شيء .
ونقول : إن هذا الشخص يرى أن التديّن هو اتّهام الناس بالكفر والّا كان خارجاً عن الدين فيكون كافراً ، أهذا هو الدين عندكم ؟ وهل بهذا أمر القرآن وبهذا جاء النبي ؟؟ إننا لا نستطيع أن نفسر هذا التحجّر وهذه الغلظة وهذا الافق الضيّق المشحون بالحقد والعداء ، ولا يخفى أنّ هذا إعادة لما ذكره سابقاً ، وقد أجبنا عنه هناك فراجع .
قال : الدليل الرابع : من مسلمات الشيعة القول بأن أئمّتهم كانوا معصومين غير عاجزين عن أيّ شيء كان ، حقاً إن هذه الصفات هي صفات الأنبياء والرسل فقط .
ونقول : إنّ أهل البيت وهم عترة النبي صلىاللهعليهوآله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً كما نطق القرآن بذلك في آية التطهير ١ وأمر القرآن الناس بمودّتهم كما في آية المودة ٢ وأكّد ذلك النبي صلىاللهعليهوآله في أقواله وقرنهم بالقرآن وشبّههم بسفينة نوح من
__________________
١) سورة الاحزاب ، الآية ٣٣ .
٢) سورة الشورى ، الآية ٢٣ .