ملازمة بين الأمرين ؟ . ثم إنّه إذا كان الشيعة يقولون بعصمة الأئمّة عليهمالسلام وعددهم اثنا عشر إماماً ، فالسنّة يقولون بعصمة جميع الصحابة والدليل على ذلك حكمهم بتكفير كل من يعترض على الصحابة مستنداً في اعتراضه على النصوص المأثورة وقضايا التاريخ المعلومة ، مع أنّ في الصحابة من هو منافق ، وفيهم من هو ضعيف الايمان ، وفيهم من هو حديث عهد بالاسلام ، بل قد وقعت الحروب الضارية بين الصحابة وقتل الصحابة بعضهم بعضاً ممّا هو معلوم في التاريخ .
ثمّ إن هذا المفتري هل وقف على ما تقوله الشيعة في أمر النبوة ورأى استدلالهم على خاتميّة نبوة النبي صلىاللهعليهوآله حيث اعتبر الشيعة أنّ خاتمية نبوة النبي محمّد صلىاللهعليهوآله من ضروريات الدين واستدلوا بالآيات والروايات على ذلك .
ان الشيعة الإمامية تعتقد بأنه لا نبي بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد قرّروا ذلك وبرهنوا عليه في كتبهم الاعتقادية الّا أنّ هذا المفتري وأضرابه أبوا الا إلصاق التهمة والا الزور والبهتان ( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ) ١ .
__________________
١) سورة الكهف ، الآية ٥ .