وقد تقدم هذا الموضوع وأجبنا عنه الّا أنّه لمّا تكرر هنا اضطررنا للاعادة والتكرار .
ثمّ نقل كلمة صاحب كتاب (مفاهيم إلهية) حيث قال : في واقع الامر إنّ الشيعة لا يؤمنون بخاتميّة رسالة محمّد صلىاللهعليهوآله بل هناك أنبياء آخرون جاؤا بعده وإن كانوا يختلفون معه في الاسم هذا ليس مهمّاً وإنما المهم أن يتفقوا معه في المسؤليّة وتأديتهم الوظيفة الواحدة .
ونقول :
قد ظهر الجواب عند هذا القول فيما تقدم ونحب أن نضيف أنّ هذا الكاتب لا يعي ما يقول والّا لما تفوّه بذلك والدليل أن مؤدى كلامه أنّه يشك في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وذلك لأننّا نسأل ما هي وظيفة هؤلاء الخلفاء وما هي مسؤليّتهم إن قال إن المسؤليّة تختلف عن مسؤليّة النبي ، فهذا اعتراف منه بأنّ الخلافاء مخالفون للنبي صلىاللهعليهوآله وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليهم وأتباعهم وإن قال إن المسؤليّة واحدة والوظيفة واحدة فهذا هو الذي تقوله الشيعة بالنسبة إلى أئمتهم عليهمالسلام ، ولا يخفى أن هذا الجواب منّا إلزامي ، والّا فإنّ الشيعة تعتقد أنّهم منصوبون من قبل الله تعالى على يد النبي صلىاللهعليهوآله وليسوا بأنبياء وإنما خلفاء وهم الذين ورثوا علم الرسول صلىاللهعليهوآله ووقفوا على أسرار