النبي وليس للبشر حقّ الإختيار .
وأمّا السنّة ، فقالوا : إنّ الإمامة بالرأي والاختيار .
وقد أقام الشيعة الأدلّة العقليّة والنقليّة على أنّ الإمامة لا يمكن أن تكون بالرأي والاختيار ، وساقهم البرهان إلى الإعتقاد بما هم عليه واستدلّوا بروايات وردت في صحاح كتب السنة كصحيح البخاري ١ وصحيح مسلم ٢ ومسند أحمد ٣ وغيرها من كتب الحديث ، مضافاً إلى البراهين العقليّة التي أقاموها على ذلك .
ويمكن القول إنّ أساس الاختلاف بين السنّة والشيعة يرجع الى مسألة الخلافة والإمامة بعد النبي صلىاللهعليهوآله وعلى هذه المسألة يدور النزاع والصراع الفكري بين الطرفين . وأمّا بقيّة المسائل كالفقهيّة والأصوليّة والكلاميّة ، فهي وان كانت موارد للخلاف ، والخلاف فيها قد يصل الى حدّ التباين ، الّا أنّ الأساس في ذلك مسألة الإمامة وما يتفرّع عليها .
وتعتقد الشيعة بالمعاد يوم القيامة ، وأنّ المعاد جسماني
__________________
١) صحيح البخاري بحاشية السندي لأبي عبدالله محمد بن اسماعيل : ج ٣ ص ٨٦ ، دار المعرفة ، بيروت ـ لبنان .
٢) صحيح مسلم بشرح النوري : ج ٨ ص ١٧٤ و ١٧٥ و ١٧٦ و ١٧٧ .
٣) مسند أحمد بن حنبل : ج ١ ص ١٧٤ و ١٧٥ و ١٧٧ .