ويوقف الناس في المحشر ويجمعهم الله ليحاسبهم على أعمالهم ، فيثاب أناس ويعاقب آخرون ، وأنّ هناك جنّة ونار وميزان وصراط وأنّ النبي صلىاللهعليهوآله يوم القيامة يشفع لبعض العصاة من أمته ويشفّعه الله في ذلك . كما أن الأئمة عليهمالسلام كذلك أيضاً فإنهم يشفعون ويُيشفّعون .
هذه هي أصول الاعتقاد عند الشيعة على الإجمال وما عداها من سائر المعتقدات يرجع إليها .
ونكتفي بعرض هذا القدر للتعريف الإجمالي بعقيدة الشيعة . وأمّا تفاصيلها والأدلّة عليها ، فقد ذكرت في كتبهم الكلاميّة فليرجع الباحث الى كتبهم ويقف بنفسه على أقوالهم وأدلّتهم ولا يعتمد على كتب خصومهم أو السماع من أعدائهم ، ثم يحكم عليهم بالزيغ والضلال من دون بيّنة وبرهان .
( قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ١ .
والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين .
محمد علي المعلم
__________________
١) سورة يوسف ، الاية ١٠٨ .