كما جاء في تعريفها : البدعة ١ بالكسر فالسكون الحدث في الدين وما ليس له أصل في كتاب ولا سنّة ، وإنّما سمّيت بدعة لأنّ قائلها ابتدعها هو نفسه .
فماذا يريد الكاتب إن كان يريد أنّ مذهب الشيعة بدعة ، فهذا غير صحيح ، لأنّ علماء السنّة رووا عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّ الشيعة كانوا معروفين في زمان النبي صلىاللهعليهوآله ، وأنّ النبي مدح الشيعة وأنّهم الفائزون يوم القيامة ، ارجع الى مقدمة هذا الكتاب .
وان كان مراده شيئاً آخر فلم يبيّنه ، فالإستشهاد بالرواية ليس صحيحاً .
قال الكاتب : يوجد في أوساط أكثر مسلمي أهل السنة وهم الأكثريّة السّاحقة حاجة ماسّة إلى المعرفة عن هويّة الشيعة وحقيقتهم . . . الخ .
ونقول : لا مانع من التعرّف على هويّة الشّيعة وحقيقة التشيّع ، ولكن لا يمكن التّعرّف عليهم من خلال ما يكتبه خصومهم وأعداؤهم ، بل مقتضى العدل والإنصاف أن تؤخذ الأشياء من مصادرها ونحيلك على بعض الكتب بأقلام شيعية
__________________
١) البدعة بالكسر الحدث في الدين بعد الاكمال أو ما استحدث بعد النبي صلىاللهعليهوآله من الاهواء والاعمال ، راجع القاموس المحيط للفيروزآبادي : ج ٣ ص ٧ .