وهذه الكتب كلها مطبوعة منتشرة في الآفاق .
وهناك مؤلّفات أخرى أيضاً تكفلت ببيان التشيّع وحقيقته وفي ما ذكرناه كفاية ، وليس من الإنصاف أن يقول الكاتب : الشّيعة الفرقة الباطلة ، وهو يجعل من هم الشيعة وما هي حقيقتهم معتمداً في ذلك على ما كتبه خصومهم (ما هكذا يا سعد تورد الإبل) ١ .
قال الكاتب : بدأت الشيعة كفرقة صغيرة سياسيّة في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان .
ونقول : ليس الأمر كما ذكر هذا الكاتب إنّ التشيع بدأ برعاية الرسول صلىاللهعليهوآله وقلنا إنّه غارس بذرته ، وأوردنا جملة من الروايات رواها علماء السنّة في تفسير قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) وأحلنا على جملة أخرى من المصادر .
قال : وعند ظهور هذه الفرقة لم يكن لها ارتباط بالدين . . .
ونقول : إنّ ما ذكر هذا الكاتب محض افتراء لا أساس له من الصحّة ، فإنّ أبرز صحابة النبي صلىاللهعليهوآله كانوا من الشيعة فإنّ أبا ذر الغفاري وهو رابع الإسلام أو سادسهم وسلمان الفارسي
__________________
١) مجمع الأمثال : ج ٢ ص ٣٦٤ .