التشيع كما ذكرنا هو الإتباع لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام وهذا أمر متّفق عليه بين المسلمين ، وقد نقله الرواة وأودعوه في كتبهم وذكرنا فيما تقدم بعض النصوص والشواهد على ذلك فما ذكره الكاتب من تنشأة تعاليم وبيانات مضاده ما هو الّا نوع من الدجل والافتراء ولا أساس له من الصحّة على الاطلاق .
قال الكاتب : فأسسّوا (يعني الشيعة) قواعد دينهم على أساس من افضاح صحابة الرسول الكرام الذين أكثر حبّهم الرسول ولم تكن خلافتهم وقيادتهم من عند أنفسهم ، أو لأجل اكتساب محبّة الناس ، وإنما هذه الخلافة والقيادة من الله تعالى ، فلولا وجود الصحابة ما كان للاسلام ثبوت على الاطلاق وما بقى القرآن حاكماً وقائماً .
ونقول : إن هذا الكاتب يخالف مبادئه والاُسس التي بنى عليها مذهبه ولا يدري ماذا يقول ، وذلك لأن المذاهب السنّية اتّفقت كلمتها على أن النبي لم يعين خليفة من بعده ، وإنّما الامر شورى بين المسلمين ، وقد اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة واختاروا أبا بكر خليفة على المسلمين هكذا تقول كتب السنة .
وأما الشيعة فقد
ذهبوا الى أنّ النبي نصب خليفة من بعده وعيّنه من بينهم ، وهو علي بن أبي طالب ، وأثبتوا ذلك بالأدلة