العقليّة والنقليّة ، فكيف لهذا الكاتب ان يقول ولم تكن خلافتهم وقيادتهم من عند انفسهم . هذا مضافاً إلى أن علماء السنة ذهبوا إلى أنّ الخلافة والامامة ليست واجبة عقلاً بينما الشيعة يقولون بوجوبها عقلاً وانّ الإمامة لا يمكن ان تكون من جعل البشر وإنما هي تعيين من الله على يد النبي صلىاللهعليهوآله وإذا كان الامر كذلك فكيف لهذا الكاتب أن يقول وإنما هذه الخلافة والقيادة من الله تعالى فهو يقول بمذهب الشيعة من حيث لا يشعر ويتناقض في اقواله .
واما ما ذكره بالنسبة الى الصحابة وأنّه لولا وجودهم ما كان للاسلام ثبوت على الاطلاق ، فهذا أيضاً تخليط من هذا الكاتب وقد أجبنا عن ذلك فيما تقدّم ، فإن المقياس ليس هو الصحبة بل المقياس الصحيح هو الالتزام بتعاليم القرآن الكريم وامتثال أوامر النبي صلىاللهعليهوآله ونواهيه ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) ١ .
قال الكاتب : ليس هناك فرقة من فرق الاسلام على الاطلاق تعرف الافتراء على النبي صلىاللهعليهوآله ونسبة ما ليس منه إليه كهذه . . . الخ .
ونقول : لا زال هذا الكاتب بين حين وآخر يظهر لنا تناقضاته
__________________
١) سورة الحشر ، الآية ٧ .