واهل بيته ويستندون في عقائدهم وأحكامهم على هذه المصادر وليس الامر كما ذكر هذا الكاتب افتراء عليهم وزوراً وبهتاناً . إن الشيعة يتعبّدون في جميع أمورهم بما جاء عن الشرع ولا يجوزون العمل بالرأي والقياس والاستحسانات التي يعتمد عليها غيرهم من بعض المذاهب السنية ولهم في ذلك أدلّتهم العقليّة والنقليّة المبثوثة في كتبهم ، ولكن هذا الكاتب لا يتقي الله في اتّهام غيره بما هو متلبّس به وبما يعتقده من حيث يشعر ، أو لا يشعر وليته طالع كتب الشيعة العقائديّة والفقهيّة لوجد هذه الحقيقة ثابتة ، ولكنه لا يفعل ذلك وإن فعل فإنّما هو بلا رويّة وتدبّر ومن غير انصاف ، بل من أجل التحوير والتزوير والاتهام .
قال الكاتب : إنّ ما عليه الشيعة هو تحريف القرآن والسنة من خلال التفاسير الكاذبة التي توافق مبانيهم تمام الانسجام .
ونقول : هل وجد هذا الكاتب قرآناً عند الشيعة يخالف نسخ القرآن الموجودة عند السنّة ، ليتوجّه هذا الكاتب الى أقرب مسجد للشيعة وليرى نسخ القرآن فيه ويتصفحها ليجد هل فيها اختلاف بينها وبين نسخ القرآن الموجودة عند السنة .
ووالله لو فعل ذلك
لما وجد الّا نفس النسخ بل ونفس الطبعات ، وانّ القرآن عند الشيعة هو نفس القرآن عند السنّة ،