أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) ١ وليراجع هذا الكاتب كتب التفاسير ليعرف المراد من الابناء والنساء والانفس وليقف على دلالة الآية كما قررها علماء السنة في كتبهم هذا غير الآيات الاخرى التي يستفاد منها عصمة أهل البيت عليهمالسلام كآية المودّة وغيرها من الآيات الدالة على ان الأئمة من أهل البيت عليهمالسلام عباد مكرمون منزهون عن ارتكاب المعاصي والذنوب .
ويدلّ على ذلك أيضاً الأحاديث الكثيرة التي رواها علماء السنة في كتبهم كحديث الثقلين وحديث السفينة ، وحديث المنزلة ، وعشرات بل مئات الروايات المرويّة عن النبي صلىاللهعليهوآله فإن أراد هذا الكاتب ان يرد هذه الروايات ولا يقبلها فإنما هو يرد أوّلاً على الله وعلى رسوله ، ويطعن في نزاهة الصحابة الذين رووا هذه الروايات ويرد أقوال علماء السنة الذين اثبتوا هذه الروايات في كتبهم وعمل الشيعة على طبقها واستفادوا منها عصمة الأئمة عليهمالسلام واعتقدوا بذلك ، وإذا كان السنة لم يعتقدوا بعصمة
__________________
١) سورة آل عمران ، الآية ٦١ .
وفي سبب نزول الآية راجع تفسير الطبري : ج ٣ ص ٢٩٩ و ٣٠١ الطبعة الميمنية . وراجع تفسير ابن كثير : ج ١ ص ٣٧٠ و ٣٧١ وراجع الدر المنثور لجلال الدين السيوطي : ج ١ ص ٣٣ دار الكتاب العربي ، بيروت ـ لبنان .