الائمة عليهمالسلام فلذلك لا يضرّ بالشيعة ؛ لأن الشيعة انما تتعبّد بما يمليه عليها الدليل .
قال الكاتب : ورد في كتاب الطباطبائي وهو أحد رموز الشيعة البارزين ورد في كتابه الذي سماه [ الشيعة في الاسلام ] ما نصه : لا يمكن ان تكون هناك اُمّة من الناس دون ان يكون فيهم امام لا فرق في ذلك معروف عندهم أم لا .
ونقول :
لما كان الدين هو دين الله وهو من الأهميّة بحيث لا يكون لأيدي البشر يتصرّفون في وضع الاحكام ورفعها بما يبلغ إليه تفكيرهم اقتضت الحكمة الالهية ان يختار الله تعالى نخبة من الناس اجتمعت فيهم الكفاءات التي تؤهلهم للحفاظ على احكام الشريعة وتبليغها الى الناس ، ولا يعقل ان يهمل هذا الدين من دون أن يكون له حفظة ورعاة يحفظونه ويدفعون عنه الشبهات ويوصلونه الى الناس وهذا هو معنى الامامة الذي تذهب اليه الشيعة وان الإمامة لا تكون من عند الناس يختارون لهم اماماً يجعلونه حاكماً ، بل إن الله تعالى هو الذي اختار لعلمه بحقائق الناس وصلاحيتهم للامر والشيعة تعتقد أنّ الله تعالى امر نبيه صلىاللهعليهوآله أن يعيّن من بعده خلفاء يقومون بمهمّة المحافظة والرعاية لهذا الدين