وليراجع هذا الكاتب ما قررّه علماء الشيعة في كتبهم ليقف على هذه الحقيقة .
قال الكاتب : لو تطالع كتب الشيعة سوف تجد ان هؤلاء في درجة الانبياء أو أكثر ، فإنّهم يدّعون أن يكون هؤلاء في مقام الانبياء والاختلاف بينهم وبين الائمة في التسمية فحسب ، ففي اعتقاد الشيعة وجد بعد النبي صلىاللهعليهوآله أئمة قاموا مقامه ومجرد التسمية لا تغير الاعتقاد والّا فالنبي والامام شيء واحد .
ونقول : إنّ الشّيعة تعتقد أنّ الأئمّة عليهمالسلام اختارهم الله تعالى لإمامة المسلمين ، وهم خلفاء الرّسول صلىاللهعليهوآله ، وليسوا بأنبياء فلا نبيّ بعد الرسول صلىاللهعليهوآله وقد اتفق الشيعة والسنّة على رواية هذا الحديث : « علي مني بمنزلة هارون من موسى الّا أنّه لا نبيّ بعدي » ١ كما تحدّث القرآن الكريم عن ذلك في قوله تعالى : ( وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) ٢ ، بل جاء في الأحكام الشّرعيّة من الفقه الشّيعي أنّ من يدّعي النبوّة بعد النبيّ محمّد صلىاللهعليهوآله فحكمه القتل ، بل إنّ من ضروريّات مذهب الشيعة الإيمان بخاتمية نبوة النبيّ
__________________
١) الجامع الصغير : ج ٢ ص ١٧٧ ، الحديث ٥٥٩٧ الطبعة الاولى ١٤٠١ هـ ١٩٨١ م .
٢) سورة الأحزاب ، الآية ٤٠ .