فى خرق من صوف ، فأشار به إلى السّماء ، ثمّ قال :
اللهمّ بحقّ هذا المولود عليك ، لا بل بحقّك عليه وعلى جدّه محمّد وإبراهيم وإسماعيل ، واسحاق ويعقوب إن كان للحسين بن على وابن فاطمة عندك قدر فارض عن دردائيل وردّ عليه أجنحته ومقامه من صفوف الملائكة فاستجاب الله دعائه وغفر للملك وردّ عليه أجنحته وردّه الى صفوف الملائكة فالملك لا يعرف فى الجنّة إلّا بأن يقال : هذا مولى الحسين بن على وابن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله (١).
٩ ـ عنه باسناده عن العبّاس بن بكار ، قال حدّثنا عباد بن كثير وأبو بكر الهذلى ، عن ابن الزبير ، عن جابر ، قال لما حملت فاطمة بالحسن فولدت وقد كان النبيّ صلىاللهعليهوآله أمرهم أن يلفّوه فى خرقة بيضاء ، فلفّوه فى صفراء وقالت فاطمة عليهاالسلام يا على سمّه ، فقال : ما كنت لأسبق باسمه رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فجاء النبيّ صلىاللهعليهوآله فأخذه وقبله وأدخل لسانه فى فيه فجعل الحسين يمصّه ثمّ قال لهم رسول الله : ألم أتقدم إليكم ألّا تلفوه فى خرقة صفراء فدعا بخرقة ، بيضاء فلفّ فيها ورمى الصفراء وأذّن فى أذنه اليمنى ، وأقام فى اليسرى ثمّ قال لعلى عليهالسلام ما سمّيته.
قال ما كنت لأسبقك باسمه فأوحى الله عزوجل ذكره إلى جبرئيل عليهالسلام ، قد ولد لمحمّد ابن فاهبط إليه فاقرأه السلام وهنّه منّى ومنك وقل له : إنّ عليّا منك بمنزلة هارون من موسى فسمّه باسم ابن هارون فهبط جبرئيل فهناه من الله عزوجل ، ثمّ قال انّ الله جلّ جلاله يأمرك أن تسمّيه باسم ابن هارون قال ما كان اسمه قال شبر قال لسان عربى قال سمّه الحسن فسمّاه الحسن.
فلمّا ولد الحسين جاء إليهم النبيّ صلىاللهعليهوآله ففعل به كما فعل بالحسين عليهالسلام ، وهبط
__________________
(١) كمال الدين : ٢٨٢.